أزمة بسوق التداول تهدد بخروج شركات.. والشعبة: اجتماع مرتقب لبحث الأمر

منذ 3 ساعات
أزمة بسوق التداول تهدد بخروج شركات.. والشعبة: اجتماع مرتقب لبحث الأمر

بقلم: أماني عاصم

أوضح عونى عبد العزيز، رئيس قطاع الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية المصرية، التحديات التي تواجه بعض شركات الأوراق المالية في تلبية متطلبات الحد الأدنى لرأس المال بعد الموعد النهائي في مايو الماضي.

وأكد في تصريحات لايجي برس، أن الإدارة ستبدأ في تلقي الشكاوى والمشاكل من الشركات فور استئناف عملها الأسبوع المقبل، للتنسيق مع الجهات المعنية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لضمان استمرارية الشركات في السوق.

وقبل نهاية العام الماضي اشترطت الهيئة ألا يقل رأس مال الشركة المصدر والمدفوع عن 15 مليون جنيه مصري، وألا يقل رأسمالها المصدر عن رأس المال المدفوع.

وأشار عوني إلى أن “بعض الشركات لم تتمكن من حل أوضاعها لكنها لا تزال تعمل ولو بشكل محدود”.

أكد عوني: “شركتي لا تزال تعمل رغم اعتمادي على T+2، وهي تُفي بالتزاماتها حتى الآن، إذ لم نتمكن من السيطرة على الوضع. لكن لا أحد يعلم ما قد يحدث غدًا”.

تشير المصطلحان T+1 وT+2 إلى فترة تسوية معاملات التداول في البورصة، أي الفترة بين تنفيذ الصفقة (شراء أو بيع السهم) والنقل الفعلي لملكية السهم ونقل الأموال بين البائع والمشتري.

وأشار عوني إلى أن الإجراءات المتخذة منذ سبتمبر الماضي، وعلى رأسها قرار زيادة الحد الأدنى لرأس المال إلى 15 مليون جنيه، دفعت الهيئة إلى سحب بعض الأدوات المالية مثل (T+1، صفر، نداء الهامش، وغيرها) من بعض الشركات التي لم تلتزم بالقرار، بحيث أصبحت هذه الشركات تعمل بنسبة مالية واحدة وهي (T+2)، مما أثر على حجم أعمالها وتسبب في تعثر بعض الشركات في القطاع بسبب عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.

وأكد عوني أنه لا يملك معلومات دقيقة عن عدد شركات تداول الأوراق المالية التي تواجه مشاكل حاليا أو من المتوقع أن تخرج من السوق.

وبحسب تقرير البورصة حول تصنيف شركات الوساطة المالية، فإن 119 شركة وساطة مسموح لها ممارسة التداول في السوق المحلية.

وأضاف عبد العزيز أن الأرقام المتداولة في السوق غير مؤكدة، وقال: “نسمع أرقاماً مختلفة، ولم يحدد أحد الرقم الدقيق حتى الآن”.

وعن دور هيئة الأوراق المالية في متابعة هذه الأزمة، أوضح عبد العزيز أن نشاط الهيئة كان متوقفاً خلال الفترة الماضية، وسيستأنف بدءاً من الأسبوع المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية المصرية تستعد لاستكمال خطة إعادة هيكلتها الداخلية خلال الأيام المقبلة. وتأتي هذه الخطة في إطار جهود تعزيز دورها كهيئة جامعة تمثل الشركات العاملة في هذا القطاع.

قال: “بعد تأسيس جمعية الأوراق المالية المصرية، انسحبتُ من العمل العام لفترة، ولكن بناءً على طلب بعض العاملين بالسوق، تقرر إعادة تفعيل الجمعية. وسيُعقد أول اجتماع لها الأسبوع بعد المقبل”.

وأكد أن الإدارة ستستقبل الشكاوى والمشاكل من الشركات عند استئناف عملياتها، وتنسق مع الجهات ذات العلاقة، وتسعى لإيجاد الحلول المناسبة لضمان استمرار بقاء الشركات في السوق.


شارك