في آخر إنزال جوي.. هدايا ورسائل من طفلين مصريين لأطفال غزة- صور

منذ 3 ساعات
في آخر إنزال جوي.. هدايا ورسائل من طفلين مصريين لأطفال غزة- صور

في صباح الثالث من أغسطس/آب 2025، جلس طفلان مصريان صغيران على مكتب خشبي صغير في منزلهما، يكتبان بعناية رسائل إلى آلاف الأطفال المحاصرين في قطاع غزة. ويأملان أن تصل إليهما هذه الرسائل عبر إحدى عمليات الإنزال الجوي التي سيشارك فيها والدهما، الصحفي أحمد عاطف رمضان، وسيغطيها. ستطمئن هذه الرسائل الأطفال المحاصرين بأنهم ليسوا وحيدين، وأن العالم يقف إلى جانبهم متضامنًا.

وقال والد الطفل أحمد عاطف رمضان، الصحافي بجريدة الدستور، إنه ينظر إلى كتابات أبنائه بفخر وانفعال.

في رسالتها إلى أطفال غزة، كتبت بيسان، ذات السبع سنوات: “أنا بيسان، من مصر. أحبكم كثيرًا. نتعاطف معكم، ونحبكم كثيرًا، وندعو لكم”. ورسمت أسفل كلماتها قلوبًا، وعلمًا، وطفلين يتعانقان تحت شجرة – صورة عبّرت عن التضامن والمشاعر التي لم تستطع المؤتمرات والتصريحات الرسمية التعبير عنها.

صورة 1

وشرح شقيقها الأكبر، مالك، رسالته قائلاً: “اسمي مالك أحمد عاطف، وأنا من مصر. أحبكم كثيرًا. نتعاطف معكم. نسأل الله أن ينصركم على إسرائيل، يا رب العالمين. آمين. ندعو لكم من أعماق قلوبنا. والله، أريد زيارة المسجد الأقصى وقرية بيسان”. وختم رسالته برسم قلب كبير كُتب عليه كلمة “غزة”.

«في الحقيقة أنا صاحب فكرة كتابة هذه الرسائل»، يقول الصحفي المصري عن اقتراحه لأطفاله بكتابة الرسائل حتى تخرج الكلمات من قلبين صغيرين.

صورة 2

بعد ساعات، حمل أحمد الرسائل في أكياس صغيرة مليئة بالحلوى. أعدّها الطفلان بأنفسهما كهدية رمزية لأطفال قطاع غزة الذين يعانون من الحرب والمعاناة. ثم توجه أحمد إلى قاعدة عسكرية واستعد لمغادرة القاهرة على متن طائرة عسكرية مصرية. كان الهدف مهمة إنزال جوي للمساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة. كانت هذه الرحلة جزءًا من عملية ميدانية، ستُنشر تفاصيلها غدًا الجمعة في صحيفة الدستور.

صورة-3

خلال عملية الإنزال الجوي الإنساني في قطاع غزة المحاصر والمدمر، وبينما كانت الطائرة تُسقط المساعدات الطبية والغذائية، ألقى أحمد رسائل أطفاله وهداياهم فيها، آملاً أن تصل إلى طفل فلسطيني فقد كل شيء. ولعله يجد أيضاً رسالة حب ودعم من طفل مصري.

Screenshot 2025-08-07 154018

لم تكن هذه الرسائل جزءًا من حملة منظمة ولا مبادرة سياسية، بل كانت نداءً عفويًا من طفلين لم يعرفا شيئًا سوى أن هناك أطفالًا مثلهما عانوا بلا رحمة ولا شفقة لما يقرب من ثلاث سنوات. عبّرت هذه الرسائل عن مشاعر ملايين الأطفال المصريين. في عالم مزقته الحرب، تُعيد كلمات “نشعر بكم” الصادرة من فمي بسنت ومالك تعريف معنى التضامن والدعم.

صورة 4


شارك