جيش الاحتلال يعتقل 14 صيادا وسط قطاع غزة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، 14 صيادًا قبالة سواحل وسط قطاع غزة أثناء محاولتهم صيد السمك. ويعاني قطاع غزة من مجاعة غير مسبوقة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أفادت مصادر محلية أن الصيادين المعتقلين هم تسعة أشقاء وهم: وسام، محمد، بدر، مصطفى، سمير، وإبراهيم برهم القرعان، وعلاء وسعيد ومحمد يحيى التلباني، بالإضافة إلى الصيادين: إسماعيل ناهد عياش، بلال نضال عياش، يحيى هشام عياش، رائد فياض، ومعين رمضان التلباني.
وذكرت أن الصيادين كانوا يصطادون على مسافة 100 متر من شاطئ وسط قطاع غزة عندما اقترب منهم زورق حربي إسرائيلي واعتقلهم.
وتتعرض قوارب الصيد لاعتداءات متكررة من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، ما يمنعها من ممارسة الصيد بحرية، في حين تستمر مساحة الصيد في التقلص.
تُحاصر قوات الاحتلال قطاع غزة من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، مانعةً الصيادين من الوصول إلى الشاطئ. وقد سقط العشرات نتيجةً لذلك منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي إغلاق شواطئ غزة بشكل كامل أمام الفلسطينيين، مبررا ذلك بأسباب أمنية، مع استمرار الحرب للشهر الحادي والعشرين على التوالي.
يشهد قطاع غزة حاليًا انتشارًا مكثفًا للزوارق الحربية، حيث تُنفذ يوميًا قصفًا وهجمات مدفعية على الفلسطينيين على طول الساحل. ويقترب بعض هذه الزوارق من الشاطئ بينما يتوافد عشرات الآلاف من النازحين إلى منطقة ميناء غزة.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة وتجويع الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي 2 مارس/آذار، صعّدت إجراءاتها بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، مما أدى إلى انتشار مجاعة ذات أبعاد كارثية.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 211 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.