الصحة: قرار رفع أسعار خدمات الصحة النفسية ينطبق على القسم الاقتصادي بالمستشفيات
• تُقدّم الدولة التأمين الصحي والعلاج على نفقتها، ولا تُغطّي تكاليف العلاج. • تم تطبيق الزيادة على 30% فقط من المرضى النفسيين و70% منهم يحصلون على العلاج المجاني.
صرح مصدر بوزارة الصحة والسكان بأن اللائحة المالية والإدارية الجديدة للمستشفيات، الصادرة عن أمانة الصحة النفسية، نصت على زيادة أسعار خدمات العلاج في مستشفيات الأمراض النفسية، بما في ذلك العيادات الخارجية، والإقامة الداخلية، وخدمات المختبرات والأشعة. وارتفع سعر الكشف في العيادات الخارجية من جنيه واحد إلى عشرة جنيهات.
صرح المصدر لـ”الشروق” بأن رسوم الكشف في العيادات الخارجية رُفعت من جنيه واحد إلى عشرة جنيهات مصرية. ولا يقتصر هذا المبلغ على الكشف الطبي، بل يشمل أيضًا تكلفة الكشف والعلاج الشهري، وفقًا للمادة الثامنة من اللائحة.
وأوضح أن هذه الزيادة، وإن بدت مرتفعة نسبيًا (عشرة أضعاف السعر السابق)، إلا أنها رمزية مقارنةً بتكلفة الرعاية الصحية الشاملة. فالقيمة الجديدة، البالغة 10 جنيهات، تغطي الكشف الطبي والتشخيص والأدوية لمدة شهر، ما يعني أن تكاليف العلاج اليومية لا تتجاوز 33 قرشًا تقريبًا.
وأضاف المصدر أن هذا المبلغ مدعوم بشكل كبير من قبل الدولة، حيث تغطي الدولة معظم التكلفة الفعلية للخدمات.
وأشار إلى أن رسوم الكشف في العيادات التخصصية ارتفعت من جنيه واحد إلى عشرين جنيهًا. وتقدم هذه العيادات التخصصية خدمات موسعة، تشمل استشارات مع أطباء متخصصين في مجالات مثل صحة المرأة، والتي تتطلب خبرة متقدمة ومعدات مناسبة.
وأوضح أن السعر الجديد، وهو 20 جنية مصري، رمزي، ويُسهم في تغطية بعض تكاليف التشغيل مع ضمان استمرارية تقديم الخدمة. ولا تُفرض أي رسوم على المرضى المؤمَّن عليهم صحيًا. ولن يتحمل المرضى المؤمَّن عليهم صحيًا أي تكاليف إضافية، إذ يُغطي تأمينهم الصحي تكلفة علاجهم بالكامل.
وأشار إلى أن منظومة التأمين الصحي في مصر، التي تغطي نحو 69 مليون مواطن، تضمن تقديم الخدمات الطبية دون أعباء مالية على المؤمن عليهم، بما في ذلك خدمات علاج الأمراض النفسية واضطرابات الإدمان في المستشفيات الحكومية.
وأضاف أن هذا النظام يعزز المساواة في مجال الصحة ويضمن حصول الفئات المؤمنة على الرعاية الصحية دون أي تكلفة إضافية.
وأكد أن العلاج الممول من الدولة يغطي تكلفة الأدوية في العيادات. ويغطي برنامج العلاج الممول من الدولة تكلفة الأدوية الموصوفة في العيادات الخارجية والتخصصية. ويهدف هذا البرنامج إلى تخفيف العبء المالي على المرضى المحتاجين، حيث تُمول الأدوية والخدمات العلاجية من موازنة الدولة.
وأوضح المصدر أن الأسعار الجديدة خاصة بالدرجة السياحية، ولا تشمل الدرجة المجانية. وتنطبق زيادات الأسعار على الدرجة السياحية فقط، بينما تبقى الدرجة المجانية دون تغيير.
وأشار إلى أن القطاع الاقتصادي يستهدف المرضى ذوي الإمكانيات المحدودة، بينما يقدم القطاع المجاني خدمات مجانية. ويضمن هذا التقسيم استمرارية تقديم الخدمات، مع تحسين جودتها في القطاع الاقتصادي دون المساس بمستحقيها.
وأضاف أن توزيع المرضى بين القطاعين الحر والاقتصادي هو أن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج حاليا في مستشفيات الأمراض النفسية يبلغ 3098 مريضا، منهم 2173 في القطاع الحر أو على حساب التأمين الصحي و925 فقط في القطاع الاقتصادي.
وأكد أن هذه الأرقام توضح أن 70% من المرضى (2173 من أصل 3098) يحصلون على الخدمات مجاناً أو من خلال التأمين الصحي، بينما يقتصر القطاع الاقتصادي على 30 مريضاً فقط (925) وهو ما يعكس التوازن بين تقديم الخدمات المجانية للأغلبية وضمان استدامة الخدمات في القطاع الاقتصادي.
وقال المصدر إن الأسعار الجديدة تظل مدعومة بشكل كبير مقارنة بالقطاع الخاص وتعكس جهود الدولة في تحقيق التوازن بين تحسين جودة الخدمة وتخفيف العبء المالي على المواطنين.
وأوضح المصدر أنه سيتم احتجازهم مجاناً في الحالات الطارئة والحرجة، وفي حالات الاحتجاز لدى الجهات القضائية، أو في حالات التشرد من قبل الشرطة.