وزير البترول يتفقد بدء تجارب التشغيل لسفينة التغييز”إنرجوس فورس” بميناء العقبة

بقلم: دينا كرم
زار معالي الدكتور كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ميناء العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية للاطلاع على بدء التجارب التشغيلية لسفينة الغاز الطبيعي المسال “إنرجيوس فورس”، التي وصلت إلى ميناء العقبة في وقت سابق من هذا الشهر. وتستعد السفينة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستوردة لإعادة تحويلها إلى غاز وحقنها في شبكة خط أنابيب الغاز العربي. وستساهم السفينة في تأمين إمدادات الطاقة لمختلف القطاعات الاستهلاكية في كلا البلدين، وتمكين الاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم، استقبله صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني. وقام الوزيران بجولة في مرافق السفينة في ميناء العقبة، واستمعا إلى شرح فني مفصل من طاقم السفينة حول إمكانياتها التشغيلية.
أكد بدوي على متانة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وأهمية التعاون المشترك في قطاع الغاز الطبيعي. كما سلّط الضوء على التكامل الذي تحقق من خلال ربط البلدين عبر شبكة أنابيب الغاز العربية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للاستفادة من الإمكانات اللوجستية المتطورة للبلدين، كالموانئ وسفن التسييل.
وأكد بدوي أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات الثنائية المتينة والدعم القوي الذي تحظى به من القيادة السياسية في البلدين ممثلة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وأضاف بدوي أن سفينة الغاز الطبيعي المسال “إنرجوس فورس” ستساهم إيجابًا في تأمين إمدادات الغاز لمختلف القطاعات في مصر والأردن. وأشار إلى أن سعة السفينة تبلغ حوالي 750 مليون قدم مكعب يوميًا، وسيتم تحديد الكميات المطلوبة بناءً على الطلب الفعلي في كلا البلدين.
أكد صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، على أهمية وجود محطة إعادة التغييز العائمة (FSRU) التابعة لشركة Energous Force، ويمثل امتدادًا للتعاون الوثيق بين الأردن ومصر، لا سيما في قطاع الغاز الطبيعي. وأشار إلى أن هذه المحطة ستساهم في تأمين احتياجات كلا البلدين من الغاز، مضيفًا أن مصر والأردن تربطهما علاقات تعاون شاملة وطويلة الأمد في مختلف أنشطة الغاز في الأردن.
شملت الجولة التفقدية أيضًا زيارة محطة ضواغط الغاز في العقبة ومركز التحكم الرئيسي لخط الغاز العربي. وهناك، استمع الوزيران إلى عرض تقديمي حول آلية عمل محطة ضواغط الغاز لتلبية احتياجات محطات الطاقة الأردنية. كما تم الاطلاع على أنظمة التحكم والمراقبة عن بُعد لخط الغاز العربي (36 بوصة)، ومعداته، ووسائل تأمينه.
كما تم استعراض استخدام أحدث التقنيات والبرمجيات في إدارة شبكات الغاز الطبيعي لضمان التشغيل الفعال والإمداد الآمن وفقاً لأعلى معايير السلامة العالمية في صناعة النفط والغاز.
أكد فريق العمل بمحطة ضواغط الغاز ومركز التحكم الرئيسي بخط الغاز العربي أن هناك تنسيق وتعاون مستمر مع فريق العمل بمركز التحكم الرئيسي للشبكة القومية للغاز الطبيعي المرتبطة بشركة جاسكو (ناتا) بالقاهرة لضمان كفاءة العمليات في البلدين.