اشتراكيو ألمانيا يضغطون على الحكومة لاتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة
في ظل الجدل الدائر حول الوضع في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر والذي يعاني من المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي، زادت الكتلة البرلمانية للحزب الاجتماعي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، من ضغوطها على الحكومة الائتلافية التي تضم الحزب الاجتماعي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرز.
في تصريح لقناة ARD، قال أديس أحمدوفيتش، خبير السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، إن الوقت قد حان لألمانيا لاتخاذ موقف واضح. وأضاف: “يجب علاج الأطفال الجرحى من غزة في ألمانيا. وقد فعلت دول أخرى ذلك بالفعل”.
وأضاف أحمدوفيتش: “أتوقع من الحكومة الألمانية أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ تدابير ملموسة لتوفير المأوى للأطفال المصابين بجروح خطيرة”.
وفي رسالة داخلية إلى أعضاء المجموعة البرلمانية – حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منها – وصفت نائبة رئيس المجموعة البرلمانية، سيمتي مولر، انطباعاتها عن رحلة إلى المنطقة، والتي قامت بها برفقة وزير الخارجية يوهان فادفول (ميريز، الديمقراطيون المسيحيون).
وقالت إن هناك حاجة إلى تحسينات ملموسة من جانب الحكومة الإسرائيلية للتخفيف من الكارثة الإنسانية.
وفي تقديري، فإن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل الكثير دون ضغوط، وإذا لم يتم إجراء هذه التحسينات الملموسة قريبا، فسوف تكون هناك عواقب”، كما كتب مولر، مشيرا إلى أن مثل هذا السيناريو قد يشمل فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين المتشددين أو “تعليق جزئي أو كامل لصادرات الأسلحة”.
وتستند الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي في موقفها على دعم أكثر من مائة أكاديمي إسرائيلي من جامعات مرموقة، والذين دعوا في رسالة اطلعت عليها قناة ARD ووكالة الأنباء الألمانية إلى إجراء فحص أكثر انتقادا لدور إسرائيل في حرب غزة.
وأعرب الموقعون على هذه الرسالة عن امتنانهم بشكل خاص للدعوة إلى فرض عواقب سياسية فورية إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في انتهاك القانون الدولي.
