القيادة الفلسطينية تحذر من مجازر جديدة وسط تكهنات بتوسيع العمليات الإسرائيلية في غزة

منذ 2 ساعات
القيادة الفلسطينية تحذر من مجازر جديدة وسط تكهنات بتوسيع العمليات الإسرائيلية في غزة

حذرت القيادة الفلسطينية، الثلاثاء، من العواقب الإنسانية المدمرة التي قد تنجم عن الحديث المتزايد داخل الحكومة الإسرائيلية عن إمكانية شن عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة، ما أثار مخاوف الفلسطينيين في حال تنفيذ هذا المسار من العمل فعليا.

قال نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسين الشيخ، إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول نيتهم احتلال قطاع غزة بشكل كامل تثير المخاوف من وقوع “مجازر جماعية جديدة” بحق المدنيين.

ودعا في منشور على منصة إكس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لمنع المزيد من التصعيد.

تزامنت تصريحات الشيخ مع تصريح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد فيه رفض القاهرة للتهجير القسري للفلسطينيين. ووصف الحرب الدائرة في غزة بأنها حرب مجاعة وإبادة جماعية، تُستخدم فيها معاناة الفلسطينيين كورقة ضغط سياسية، داعيًا العالم إلى التحرك.

في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارة للقوات المسلحة في قطاع غزة، أن “أهداف الحرب هي تحقيق نصر حاسم على حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن”. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات ميدانية لضمان “أمن المستوطنات”، بما في ذلك إنشاء “منطقة أمنية” في المناطق الاستراتيجية داخل قطاع غزة.

وأضاف كاتس أن الجيش سيواصل تنفيذ القرارات المتخذة على المستوى السياسي. وأشار إلى استمرار الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول طبيعة العمليات المستقبلية، وفقًا لبيان رسمي صادر عن مكتبه.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه قرر احتلال قطاع غزة، في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

مع ذلك، أعربت مصادر عسكرية، منها رئيس الأركان إيال زامير، عن قلقها إزاء التقدم نحو المناطق التي يُزعم احتجاز الرهائن فيها. ووفقًا لتقارير إعلامية، قد يُهدد زامير بالاستقالة إذا وافقت الحكومة على هجوم موسّع.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها إن المحادثات بشأن احتلال قطاع غزة هي تكتيك تفاوضي للضغط على حماس أكثر منها خطة فعلية على الأرض.

في المقابل، جددت حماس، في بيان لها يوم السبت الماضي، رفضها لأي محادثات لنزع السلاح قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس. واعتبرت حماس “المقاومة وسلاحها حقًّا مشروعًا”، ردًّا مباشرًا على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بشأن استعداد الحركة لمناقشة نزع السلاح.

يستمر العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني وتدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني.


شارك