سهم شركة الوطنية للطباعة يقفز بأكثر من 9% خلال أولى جلسات تداوله بالبورصة المصرية

منذ 6 ساعات
سهم شركة الوطنية للطباعة يقفز بأكثر من 9% خلال أولى جلسات تداوله بالبورصة المصرية

– رئيس البورصة: بدء التداول على أسهم شركة جديدة خطوة أخرى نحو تعميق سوق الأوراق المالية.

إبراهيم المعلم: الإدراج ليس نجاحاً للشركة فحسب، بل هو بداية مرحلة جديدة لتعظيم النمو المنشود.

لحظة تاريخية تتوج رحلة بدأتها عائلة المعلم قبل عقود من الزمن في صناعة الطباعة والتغليف.

شريف المعلم لـ«الشروق»: العرض خطوة حاسمة تعزز مكانة الشركة في السوقين المصرية والعربية

ستصبح شركة الطباعة الوطنية واحدة من أكبر الشركات في المنطقة خلال 10 سنوات.

ويعكس معدل تغطية الطرح العام الأولي ثقة المستثمرين في الشركة، وأتوقع أن يحقق السهم أداءً قوياً خلال الفترة المقبلة.

وارتفعت أسهم الشركة الوطنية للطباعة بنسبة 9.41% في ختام أولى جلسات تداولها بالبورصة المصرية اليوم الثلاثاء، لتغلق عند 23.25 جنيها للسهم مقارنة بسعر الطرح البالغ 21.25 جنيها، بإجمالي تداولات بلغت 185 مليون جنيه.

بدأ التداول على أسهم الشركة الوطنية للطباعة اليوم الثلاثاء في السوق الرئيسية. وشارك أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، وهبة الصيرفي، نائب رئيس البورصة، في قرع جرس التداول قبل بدء التداول، بحضور عدد من قيادات البورصة والشركة.

حضر مراسم قرع الجرس المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطباعة، وشريف المعلم، العضو المنتدب للشركة، وهشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة للاستثمارات المالية، وأميرة أبو المجد، العضو المنتدب لشركة دار الشروق، وأحمد بدير، المدير العام لشركة دار الشروق، وماجد العيوطي، الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بالمجموعة المالية هيرميس القابضة، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات وممثلي المؤسسات المالية والاستثمارية للاحتفال بهذه الخطوة التي تُمثل إضافة جديدة للبورصة المصرية.

أعلنت البورصة المصرية عن بدء تداول أسهم الشركة الوطنية للطباعة بعد طرح عام وخاص لـ 21.1 مليون سهم، تمثل 10% من رأس مال الشركة المصدر. وقُسّم سعر السهم البالغ 21.25 جنيهًا مصريًا إلى شريحتين (عامة وخاصّة) بقيمة إجمالية بلغت 449.88 مليون جنيه مصري. وتجاوزت تغطية الطرح العام 23 ضعفًا.

وتم الاكتتاب بالكامل في الشريحة الخاصة من الطرح، والتي تتكون من 10.5 مليون سهم (50% من إجمالي الطرح، وهو ما يعادل 5% من إجمالي أسهم الشركة المصدرة)، من قبل المستثمر السعودي عمران محمد العمران بصفته المستثمر الرئيسي.

هنأ رئيس البورصة المصرية إدارة الشركة على إتمام عملية الطرح وبدء التداول، قائلاً: “تواصل البورصة المصرية جهودها لتسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بالقيد. وبالتنسيق مع شركة المقاصة والإيداع والقيد المركزي، تمت إعادة الودائع التي فاقت المبلغ المخصص في الطرح العام إلى حسابات شركات الوساطة في يوم العمل التالي مباشرةً لفترة التقديم”.

كما صرّح الشيخ بأنّ بدء تداول أسهم الشركة الجديدة يُعدّ خطوةً أخرى نحو تعميق سوق الأسهم المصرية، ويعكس ثقة المستثمرين المتزايدة بالسوق، ويساهم في توسيع قاعدة المستثمرين. ونأمل أن تُشجّع هذه الخطوة المزيد من الشركات على الإدراج في البورصة المصرية.

مع بدء التداول، قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطباعة: “نفخر بقرع جرس البورصة المصرية. إنها لحظة تاريخية تُتوّج مسيرة عائلة المعلم في صناعة الطباعة والتغليف على مدى عقود. وخلال هذه المسيرة، تشرفنا بالعمل مع نخبة من كبار المساهمين.”

وأضاف المعلم: “إن هذا الإدراج لا يعد نجاحاً للشركة فحسب، بل هو بداية مرحلة جديدة لتعظيم النمو المنشود من خلال تطبيق أساليب الإدارة والحوكمة السليمة واستخدام أحدث التقنيات الصناعية والطباعية بمختلف أشكالها وتطبيقاتها”.

وتابع: “نحن على ثقة بقوة السوق المالية المصرية وقدرتها على دعم خططنا التوسعية، ونتطلع إلى تعزيز مكانتنا الريادية في الأسواق المحلية والإقليمية”.

قال شريف المعلم، العضو المنتدب لشركة الطباعة الوطنية: “يمنحنا هذا الطرح العام الأولي زخمًا قويًا لتسريع استراتيجيتنا، والاستثمار في توسيع طاقتنا الإنتاجية، والاستفادة من الفرص الواعدة في أسواق التصدير، التي تُمثل حاليًا حوالي 25% من إيراداتنا. نحن نفتح صفحة جديدة من القيمة المستدامة لجميع مساهمينا وشركائنا”.

تأسست الشركة الوطنية للطباعة على يد عائلة المعلم، التي تتمتع بخبرة في صناعة النشر والطباعة والتغليف منذ عام 1979. واليوم، نمت الشركة لتصبح واحدة من شركات الطباعة والتغليف المتكاملة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تدير الشركة أربع شركات فرعية رئيسية: الشروق، والمتحدة، والبدر، ووندسور. وتقدم حلولاً متكاملة لأكثر من 690 عميلاً في 15 قطاعاً مختلفاً، وتدير منشآت حديثة في مدينتي العبور والسادات. وتتجاوز الطاقة الإنتاجية السنوية للمجموعة 280 ألف طن، ملتزمةً بأعلى معايير الجودة.

وفي حديثه لصحيفة الشروق على هامش الطرح العام، صرّح شريف المعلم بأن طرح الشركة في البورصة المصرية خطوة حاسمة ستعزز مكانتها في السوقين المصرية والعربية. وأضاف أن تغطية الطرح العام بلغت حوالي 24 مرة، وهو رقم استثنائي في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة، مما يعكس ثقة المستثمرين بالشركة. وتوقع أداءً قويًا لسعر السهم خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بخطط التوسع، أوضح المعلم أن الشركة تعمل حاليًا على وضع خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية في مصانعها الرئيسية الثلاثة: الشروق، والبدر، ويونيبورد. كما أشار إلى أن الشركة تدرس فرص الاستحواذ في قطاعي الطباعة والتغليف الورقي ضمن خططها المستقبلية.

وأوضح أن الطرح العام الأولي هو هدف لكل شركة كبيرة في مصر، فهو يعزز مكانتها ويثبت أهميتها ليس فقط في السوق المصرية بل في الوطن العربي بأكمله، ويمكّنها من زيادة رأسمالها مستقبلاً.

وأوضح أنه من الممكن زيادة نسبة 10% من أسهم الشركة المعروضة في حال نجاح العرض، لكن ذلك غير ممكن حالياً على المدى الطويل.

وحول توقعات نمو الشركة، قال المعلم إن الشركة تستهدف معدل نمو بنسبة 20% خلال العام الجاري، وأن هناك خططاً من شأنها أن تسفر عن زيادة نمو بعض الشركات التابعة لها بنسب تتراوح بين 10% و20%.

وعن التحديات التي تواجه الشركة، أوضح المعلم أن أبرز التحديات التي تواجه السوق المصرية حالياً هي تأثير الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، والتي أثرت على معدلات التصدير وحجم الاستثمار، فضلاً عن ارتفاع أسعار الفائدة، مما أثر على حجم الاستثمار.

وأكد أن الشركة تركز صادراتها على الأسواق العربية والإفريقية وتعمل حالياً على التوسع في الأسواق الأوروبية والأمريكية.

وعلى هامش حفل افتتاح المعرض، قال شريف المعلم للصحفيين، إن الشركة تنوي البدء في أنشطة جديدة في نفس مجال طباعة الورق، مثل الأكياس الورقية.

وأوضح أن سعر السهم تم تحديده من قبل مستشار مالي مستقل، وكان السعر الابتدائي 28.25 جنيهًا مصريًا. وبعد التشاور مع مستشار الإصدار، المجموعة المالية هيرميس القابضة، خُفِّض السعر بنحو 25% للوصول إلى قيمة عادلة تُشجِّع المستثمرين على دخول السوق وتتيح لهم فرصة تحقيق مكاسب رأسمالية مستقبلية.

وأوضح شريف المعلم أن سياسة توزيع الأرباح مرنة: “سنحدد أولاً احتياجاتنا الاستثمارية، وإذا كان هناك فائض بنهاية العام فسوف نقوم بتوزيعه على المساهمين”.

ويتوقع أن تصبح “ناشيونال برينتينغ” من أكبر شركات الطباعة والتغليف خلال عشر سنوات، ليس فقط في مصر والعالم العربي، بل في المنطقة بأكملها. وأضاف أن الشركة تعمل حاليًا حصريًا في السوق المصرية، وتسعى للتوسع إقليميًا خلال السنوات العشر المقبلة.


شارك