الصحة تطلق أولى مراحل مبادرة المشروعات الخضراء لتحسين الأداء البيئي بالمستشفيات الحكومية

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة “المشاريع الخضراء”. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين الأداء البيئي للمستشفيات الحكومية ومرافق الرعاية الصحية من خلال تطبيق ممارسات صديقة للبيئة وترشيد استهلاك الموارد، مما يُسهم في تحسين بيئة العمل وجودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
تأتي هذه المبادرة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، حيث تسعى لتحقيق عدد من الأهداف البيئية، منها ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتطبيق أنظمة إعادة تدوير النفايات الطبية الأولية، ورفع الوعي البيئي لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية. وتُعد مبادرة “المشاريع الخضراء” جزءًا من جهود وزارة الصحة والسكان لدمج مفاهيم الاستدامة البيئية في قطاع الصحة العامة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
في هذا السياق، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن المرحلة الأولى من المبادرة تركز على تشكيل “فريق أخضر” في كل مستشفى، يضم ممثلين عن الإدارات الطبية والفنية والبيئية والمالية والقانونية والإدارية. وسيضع الفريق خططًا عملية لتحسين كفاءة الطاقة والمياه، وتطوير أساليب إدارة النفايات بما يتناسب مع خصائص كل منشأة.
وأضاف عبد الغفار أن المبادرة ستُنفَّذ تدريجيًا، بناءً على نتائج التقييم الفني ومعدلات الاستجابة والتنفيذ في المرحلة الأولى. وأشار إلى أن توسيع نطاق المبادرة سيكون تدريجيًا، مع مراعاة الخصائص الفردية لكل منشأة، وضمان تحقيق الأهداف البيئية المستهدفة بكفاءة واستدامة.
أكدت الدكتورة رشا الشرقاوي، مديرة الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، أن الوزارة تعمل حاليًا مع مديريات الصحة على تشكيل فرق فنية في المستشفيات ووضع إجراءات التنفيذ المناسبة لكل منشأة. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تُمثل مرحلة أساسية لبناء نموذج قابل للتطوير والتكرار، مع توفير الدعم الفني والتشغيلي للمستشفيات المشاركة.
في هذا السياق، أشارت الدكتورة فاطمة نصار، مدير عام التخطيط والسياسات الصحية، إلى أن المبادرة تُمثل خطوةً مهمةً نحو رفع الكفاءة التشغيلية في المستشفيات الحكومية. وأضافت أن الوزارة تتوقع أن تُسهم المبادرة في الحد من هدر الموارد، وتوفير بيئة رعاية صحية أكثر أمانًا واستدامةً، بما يعود بالنفع على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية على حدٍ سواء، بالإضافة إلى تحسين قدرة قطاع الرعاية الصحية على التكيف مع التحديات البيئية المستقبلية.