المدعي العام الأسترالي السابق: أدلة الإبادة في غزة كثيرة جدا

منذ 3 ساعات
المدعي العام الأسترالي السابق: أدلة الإبادة في غزة كثيرة جدا

جراهام بلويت: لقد كنت على رأس المحكمة الجنائية الدولية عندما ترددت في إعداد لائحة اتهام ضد زعماء إسرائيل. ولا يوجد دليل أوضح من تصريحات بعض القادة الإسرائيليين حول رغبتهم في محو الفلسطينيين عن وجه الأرض. بالنسبة لأولئك الذين يحققون فيما يحدث في غزة، هناك أدلة لا حصر لها.

وقال المدعي العام الأسترالي السابق جراهام بلويت، الذي عمل في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، إن الأدلة على الإبادة الجماعية في غزة كانت “ساحقة”.

وفي مقابلة مع قناة SBS الإخبارية الأسترالية، ناقش بلويت تقييمه للهجمات الإسرائيلية على غزة.

صرح النائب العام الأسترالي السابق أنه لو كان على رأس المحكمة الجنائية الدولية فلن يتردد في إعداد لائحة اتهام ضد القيادة الإسرائيلية بتهمة الإبادة الجماعية.

وقارن الوضع في قطاع غزة بمذبحة سربرينيتشا في البوسنة والهرسك عام 1995، مشيرا إلى أن القصد المتعمد لتدمير مجموعة سياسية أو دينية أو عرقية هو أحد المؤشرات الرئيسية للإبادة الجماعية.

ومن الجدير بالذكر أن بلويت شارك في محاكمات مجرمي الحرب النازيين في أستراليا في الثمانينيات والتسعينيات.

وقال “لا يوجد دليل أوضح من التصريحات التي يطلقها بين الحين والآخر بعض القادة الإسرائيليين والتي تكشف عن رغبتهم في محو الفلسطينيين عن وجه الأرض”.

وأشار بلويت إلى أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة، والتي تقتل الأطفال والمدنيين الأبرياء، كانت “غير متناسبة”.

وأضاف: “إنهم يقصفون مبنى ويزعمون أنهم يستهدفون أحد قادة حماس، ولكنهم لا يهتمون إذا قُتل أو جُرح 30 أو 40 أو 50 أو حتى 100 مدني”.

“المحققون لا يستطيعون الوصول إلى غزة.”

وأشار بلويت إلى أن التحقيق في جرائم الحرب في قطاع غزة سيكون مختلفا عن التحقيقات التي أجريت في التسعينيات، عندما لم تكن التكنولوجيا متقدمة كما هي اليوم.

وفي هذا السياق، أوضح أن اليوم أصبح بإمكان أي شخص توثيق ما يحدث بواسطة كاميرا هاتفه المحمول.

وقال بلويت إن هناك أدلة لا حصر لها بالنسبة لأولئك الذين يحققون فيما يحدث في قطاع غزة.

وتابع: “الفرق الآن هو أن المحققين لا يستطيعون دخول غزة برا أو فحص مسرح الجريمة، وهو أمر مستحيل حاليا”.

وأشار بلويت إلى أن “المحققين من المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة تمكنوا من الوصول إلى مسرح الجريمة في عام 1995، لكن المحققين في غزة محرومون من هذا الوصول اليوم”.

ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 210 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 9 آلاف آخرين. كما شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك