مجلس الشورى الإيراني يوافق على إزالة 4 أصفار من العملة والإبقاء على “الريال” اسما رسميًا

منذ 2 ساعات
مجلس الشورى الإيراني يوافق على إزالة 4 أصفار من العملة والإبقاء على “الريال” اسما رسميًا

وفي إطار الإصلاح الشامل للقوانين النقدية والمصرفية، وافق مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون من شأنه إزالة الأصفار الأربعة من العملة الوطنية والإبقاء على الاسم الرسمي “الريال” للعملة الإيرانية.

قال شمس الدين الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى، في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة: “تقرر حذف أربعة أصفار من العملة. هذا يعني أن كل وحدة من العملة الجديدة ستعادل 10 آلاف ريال من العملة الحالية، مع الحفاظ على الهيكل الكمي الجديد للعملة الذي أقره مجلس النواب سابقًا”.

وأضاف حسيني أن مشروع قانون الحكومة اقترح تغيير اسم العملة من “الريال” إلى “التومان” ووحدة العملة الأصغر إلى “القرآن”. إلا أن اللجنة قررت الإبقاء على اسم “الريال”. واستند قرارها إلى المادة 58 (أ) من قانون البنك المركزي، التي تُعلن الريال العملة الرسمية للبلاد.

وأوضح أنه وفقاً لقرار اللجنة فإن العملة الفرعية ستكون “القران”، حيث يعادل كل “ريال جديد” 100 قيراط.

وفيما يتعلق بالتزامات إيران الدولية، أشار حسيني إلى أن مجلس صيانة الدستور أعرب عن عدم اليقين بشأن مدى تأثير هذه الخطوة على التزامات طهران تجاه صندوق النقد الدولي.

وأكد أن “القانون الواجب التطبيق هو قانون عضوية الصندوق ولا حاجة لذكر ذلك صراحة في النص القانوني”، مجدداً التأكيد على أن البنك المركزي سيحدد أسعار الصرف بناء على الاحتياطيات النقدية والالتزامات القانونية القائمة.

أكد رئيس اللجنة أن هذه الخطوة جزء من إصلاح نقدي أوسع نطاقًا لا يُحدث تغييرًا جذريًا في الهيكل المالي، بل يهدف إلى تبسيط المعاملات المالية وخفض التضخم الملحوظ في المعاملات اليومية. وأوضح أن التغيير الوحيد في مقترح الحكومة هو رفض استبدال الريال بالتومان.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع إلغاء الأصفار مطروح منذ سنوات، نظرًا لانخفاض قيمة العملة الإيرانية. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين كفاءة النظام النقدي وتسهيل المعاملات في الأسواق المحلية.

إزالة الأصفار من العملة خطوة رمزية وتقنية تهدف إلى زيادة قيمة العملة الوطنية اسميًا دون المساس بقيمتها الحقيقية. ووفقًا لروسيا اليوم، تُستخدم هذه السياسة غالبًا في الدول التي تعاني من تضخم مزمن، إذ تُبسط المعاملات المالية اليومية، وتُسهّل العمليات المحاسبية، وتُخفّض تكلفة طباعة النقود.

وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومات إلى تعزيز ثقة الجمهور في العملة ونقل صورة اقتصادية أكثر استقرارا.

لكن نجاح هذه الخطوة يعتمد على إصلاحات اقتصادية شاملة ومصاحبة، مثل ضبط التضخم وتطبيق الانضباط المالي. وإلا، فستبقى مجرد تغيير شكلي سرعان ما يفقد أثره.


شارك