السوداني: الوجود الإيزيدي يمثل عنصر قوة في العراق

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، إن عمليات قتل واختطاف النساء والأطفال والرجال الإيزيديين في قضاء سنجار، فضلاً عن تدمير منازلهم، تعكس وحشية تنظيم داعش.

وقال السوداني خلال رعايته الحفل السنوي لإحياء الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية عام 2014 بحق الإيزيديين والأقليات الأخرى، إن هذه الجريمة “تسببت في موجات نزوح واسعة للإيزيديين والأقليات الأخرى وعكست وحشية هذا التنظيم الإرهابي الذي لا تمت للإسلام وتعاليمه السمحة بصلة”.

وأضاف أن الحكومة اتخذت قراراتٍ وسياساتٍ وأعدت مقترحاتٍ تشريعيةً لضمان حقوق الإيزيديين. ويشمل ذلك إعادة بناء المعبد الرئيسي الذي يزوره الإيزيديون من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ملاحقة القتلة ومحاكمتهم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب. هذا بالإضافة إلى جهود الحكومة المستمرة لإطلاق سراح المختطفين والمختطفات والبحث عن المفقودين.

وأكد أن “وجود الإيزيديين والمسيحيين والتركمان والشبك والمندائيين في مجتمعنا دليل على قوة وثراء ثقافي وحضاري يُسهم في تنمية بلدنا. وقد قرر مجلس الوزراء إعلان أول أربعاء من شهر نيسان/أبريل من كل عام عطلة رسمية للمجتمع الإيزيدي. وأمرنا بإنشاء متحف خاص في سنجار للتوعية بالجرائم ضد الإيزيديين، وبناء دار ضيافة للوفود الدولية”.

صرح السوداني قائلاً: “يبلغ عدد المشمولين بالقانون من الناجين من الإيزيديين وسائر أنحاء البلاد 2428، منهم 809 داخل العراق و1619 خارجه. ويبلغ عدد المستفيدين من رواتبهم الشهرية 2216. كما أصدرنا أوامرنا بإصدار صكوك ملكية أراضٍ ومجمعات سكنية للإيزيديين، بإجمالي 14 ألف وحدة سكنية في 11 مجمعًا سكنيًا. وهذا قرار تاريخي يُنصف الإيزيديين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الانتهاء من حوالي 2000 سند ملكية وتسليمها للمواطنين الإيزيديين خلال الأيام المقبلة، منها 224 سند ملكية للناجين”.

وأضاف: “لقد قادنا تنفيذ 89 مشروعًا هامًا في منطقة سنجار بتكلفة إجمالية تجاوزت 100 مليار دينار من صندوق إعادة إعمار سنجار ونينوى. وقد تم البدء في تنفيذ 23 مشروعًا، وستساهم هذه المشاريع في تهيئة الظروف لعودة النازحين بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن إقليم كردستان العراق سدد تعويضاتٍ لأهالي سنجار والقحطانية والمناطق الواقعة غرب نينوى عن المعاملات المنجزة. وأوضح أن المعاملات المتبقية، والبالغ عددها 18,836 معاملة، أُنجزت، وأُعيد تأهيل مجمع سكني مُدمّر، وشُيّد مجمع جديد في سنجار والمناطق المحيطة بها لحل مشكلة السكن في القضاء، وخُصصت أراضٍ في منطقة سنجار للمطور العقاري، ووُزّعت أراضٍ مُطوّرة على الإيزيديين، وأُنشئت جامعة سنجار.