ما معنى نزول الله إلى السماء الدنيا؟.. الدكتور يسري جبر يجيب

منذ 3 ساعات
ما معنى نزول الله إلى السماء الدنيا؟.. الدكتور يسري جبر يجيب

أكد الدكتور ياسر جبر، الباحث بجامعة الأزهر، أن حديث “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا آخر الليل” لا يُفهم بالمعنى المادي أو الحرفي، فالله تعالى منزه عن الحركة والتغير والانتقال، وهذه كلها صفات جسدية، وليس لله مثيل.

في برنامج “اعرف نبيك” المذاع اليوم السبت على قناة الناس، أوضح جبر أن عبارة “ينزل ربنا” تختلف عن “ينزل الله”، إذ إن عبارة “ربنا” تشير إلى صفات السيادة، كالرعاية والاهتمام والقبول والنصر. وهذا يؤكد أن النزول في الحديث يدل على نزول الرعاية لا الحركة، ونزول القبول لا التغير، لأن التغير يورث الندرة، والله تعالى أبدي لا يزول.

وأضاف أن الحركة تؤدي إلى التغيير، والتغيير منافٍ للكمال الإلهي، والله تعالى لا يتغير، فلا يتأثر بالزمان ولا بحركات السماوات، كما هو حال البشر الذين تتغير أعمارهم وأحوالهم بتغير الزمان والمكان.

أشار الدكتور جبر إلى أن من ينسبون الحركة أو التجسد إلى الله يقعون في خطأ قديم وصل حتى إلى المعتقدات اليهودية. ينسب هذا الاعتقاد إلى الله أمورًا غير لائقة، مثل قبض اليد أو الاستراحة في يوم السبت. وهذه الأفكار مرفوضة في العقيدة الإسلامية.

وشدد على أهمية استشارة علماء الأزهر الشريف، وفهم اللغة العربية ومقاصد الشريعة الإسلامية لفهم النصوص الدينية بما يتوافق مع عظمة الله وتعالى. ودعا المسلمين إلى الحذر من المتشبيهين الذين يتعاملون مع النصوص دون أساس لغوي أو عقدي متين.

اقرأ أيضاً:

– أمين الفتوى: في الإسلام لا صداقة بين رجل وامرأة أجنبية.

هل يجب على من احتلم ولم يجد له أثرًا أن يتوضأ؟ وقد أجابت دار الإفتاء على هذا السؤال.


شارك