رسوم ترامب الجمركية تهدد سوق السلع السويسرية الفاخرة

تُهدد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوق السلع السويسرية الفاخرة. وقد يُجبر هواة جمع الساعات هذا العام على تجنب العلامات التجارية الفاخرة مثل رولكس إذا طُبقت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 39% على السلع السويسرية.
تأتي هذه التوقعات بعد أن أصدر البيت الأبيض خططًا مُحدثة للرسوم الجمركية يوم الخميس الماضي، بزيادة معدل الرسوم الجمركية المقترح سابقًا والبالغ 31%، والذي أُعلن عنه في وقت سابق من هذا العام. وقد فاجأت هذه الزيادة مجتمع الساعات العالمي، لا سيما وأن سويسرا تُعدّ مركزًا رئيسيًا لتصنيع الساعات الفاخرة مثل رولكس وكارتييه.
وقال يوجين توتونيكوف، الرئيس التنفيذي لسوق الساعات السويسرية، لموقع “بيزنس إنسايدر” إن الإعلان كان بمثابة “صدمة حقيقية” و”سيتم الشعور بتأثيره على الفور”.
من جانبها، أعربت الرئيسة السويسرية كارين كيلر سوتر عن خيبة أمل بلادها من الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على سويسرا، مشيرة إلى أن الرسوم البالغة 39 بالمئة فاقت التوقعات.
رفعت علامات تجارية كبرى، منها رولكس، أسعارها في الولايات المتحدة هذا العام. ويُرجّح أن يكون هذا رد فعل أوليًا على الرسوم الجمركية، وفقًا لمحللي مورغان ستانلي في تقرير عن سوق الساعات السويسرية نُشر في يوليو/تموز.
منذ أبريل/نيسان، خضعت واردات الولايات المتحدة من السلع السويسرية لتعريفة جمركية أساسية بنسبة 10 في المائة.
ستؤدي التعريفات الجمركية الجديدة البالغة 39% على الواردات السويسرية إلى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط على مصنعي الساعات الفاخرة وتؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المصنوعة في سويسرا والتي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة أو انخفاض مستويات المخزون للمشترين الأمريكيين.
وفي حين لا يزال أمام الحكومة السويسرية مجال للتفاوض، فمن المقرر حاليا أن تدخل التعريفة الجمركية حيز التنفيذ في السابع من أغسطس/آب، وربما يتعين على جامعي الساعات ومصنعيها قريبا التعامل مع هذا الواقع الاقتصادي الجديد.