النائب عاطف المغاوري: نحتاج لتشريعات تضبط استخدام تيك توك دون المساس بالحريات العامة

منذ 3 ساعات
النائب عاطف المغاوري: نحتاج لتشريعات تضبط استخدام تيك توك دون المساس بالحريات العامة

المغاوري: حظر التطبيق ليس حلاً فعالاً لأنه قد يؤدي إلى الاحتيال.

قال النائب عاطف المغاورى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع وعضو لجنة التشريع والشئون الدستورية بمجلس النواب، إن التطور التكنولوجي السريع لمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق تيك توك، يتطلب تشريعات تتوافق مع هذا الواقع الجديد لمواجهة الانحرافات المحتملة في استخدام هذه المنصات.

في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أضاف المغاورى أن هناك قاعدة تشريعية راسخة، وهي أن الجرائم دائمًا ما تكون قبل التشريع. وأشار إلى أن المجتمعات البشرية سعت منذ نشأتها إلى سنّ قوانين تُجرّم السلوكيات الضارة اجتماعيًا.

وأكد أن إقرار قوانين تنظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمرٌ ممكن، شريطة ألا تُمسّ الحريات العامة. وأوضح أن هدف هذه القوانين يجب أن يكون مكافحة الإساءة. وشدد على أهمية دراسة هذه القوانين بعناية، مع مراعاة التجارب السابقة والحالية، لتجنب الأخطاء التي قد تُعيق تحقيق القانون للغرض المنشود.

أشار عضو اللجنة التشريعية إلى أن حظر أو حجب تيك توك ليس حلاً فعالاً. قد يؤدي هذا القرار إلى طرق أخرى للالتفاف على الحظر، لا سيما وأن “المحظور مرغوب فيه”، على حد تعبيره. وأضاف: “نحن بحاجة ماسة إلى تنظيم استخدامها، لا إلى حظره، حتى تعود هذه المنصات إلى هدفها الأصلي: تعزيز التواصل ونشر المعرفة”.

صرح النائب عاطف المغاوري بأن مشروع قانون الحد من المحتوى غير اللائق على تيك توك سيكون مبدئيًا على جدول أعمال اللجنة التشريعية. وأكد على ضرورة استشارة الخبراء في هذا المجال، محذرًا من أن التسرع في إقرار القانون قد يأتي بنتائج عكسية ويفشل في تحقيق الهدف المنشود.

واختتم المغاورى كلمته قائلاً: “يجب أن تعالج التشريعات الإساءة أو السلوكيات الضارة، وتضمن سلامة المجتمع دون حظر أو حجب للتكنولوجيا. ستواصل التكنولوجيا إنتاج بدائل مبتكرة، وعلينا مواكبتها من خلال التشريعات والتوعية”.

أعلنت وزارة الداخلية، خلال الساعات الماضية، القبض على عدد من صناع المحتوى على تطبيق تيك توك، بعد ورود بلاغات ضدهم، لقيامهم بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على ألفاظ بذيئة، ومخالفة الآداب العامة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.


شارك