إسرائيل تفرج عن 7 أسرى من غزة بعد اعتقالهم في ظروف غير إنسانية

أطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سراح سبعة أسرى فلسطينيين بعد أشهر من احتجازهم في سجون قال إنها تفتقر حتى إلى أبسط المعايير الإنسانية. أفاد مراسل وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادر طبية، أن سبعة أسرى فلسطينيين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بعد الإفراج عنهم عبر بوابة كيسوفيم جنوب شرقي وسط القطاع. وقد نُقلوا في سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها سهلت عملية الإفراج ومكنت الأسرى من التواصل مع عائلاتهم ولم شملهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول صحتهم أو ظروف اعتقالهم. وذكر المراسل أن بعض السجناء بدوا مرهقين جسديا، لكن لم يتم العثور على إصابات واضحة عند وصولهم. ولم يتسن الحصول على معلومات عن ظروف اعتقالهم، لكن أسرى سابقين أفادوا بأن العديد من الأسرى يعانون من سوء التغذية والإصابات الناجمة عن التعذيب الجسدي الشديد الذي تعرضوا له في السجون الإسرائيلية بعد إطلاق سراحهم. وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن إسرائيل لا تزال تمنع فرقها من زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. من وقت لآخر، تطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين الذين احتجزتهم خلال حربها الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي استمرت أكثر من 21 شهراً. وفي بيانات سابقة، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تعتقل آلاف الغزيين في سرية تامة وتخفيهم قسراً. وأضاف النادي أن السجناء تعرضوا “لظروف احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بهم”. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها. خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 207 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.