كامتشاتكا يدوّي في الإسكندرية.. علوم البحار: الزلزال العنيف سبب اضطرابات سيزمية وامتد تأثيره عالميا

أكد الدكتور عمرو حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بالمعهد القومي لعلوم المحيطات والثروة السمكية ورئيس اللجنة الدولية للتسونامي والمخاطر البحرية باليونسكو، أن الزلزال القوي الذي ضرب الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا الروسية في 29 يوليو الماضي، كانت له تداعيات امتدت إلى مناطق بعيدة، حيث سجلت أجهزة الرصد في الإسكندرية اضطرابات كبيرة.

صرح حمودة أن الزلزال بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس العزم، ويُعتبر زلزالًا نادرًا وشديدًا. وقع الزلزال على عمق 21 كيلومترًا، وعلى بُعد 116 كيلومترًا من بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وسُجِّل في الساعة 23:24:50 بالتوقيت العالمي المنسق عند الإحداثيات 52.5 درجة شمالًا و160.2 درجة شرقًا.

وأوضح أن محطة الرصد الزلزالي التابعة للمعهد بالإسكندرية سجلت اضطرابات كبيرة في البيانات، مما يعكس اتساع نطاق الموجات الزلزالية ووصولها إلى شمال أفريقيا رغم البعد الجغرافي الكبير.

وأشار إلى أن الزلزال سبقته هزات ارتدادية نتيجة تغيرات إجهادية في قشرة الأرض، تلتها سلسلة من الهزات الارتدادية بلغت شدتها ما بين 3 إلى 6 درجات، وهو ما يتسق مع قانون أوموري في تناقص نشاط الهزات الارتدادية مع مرور الوقت.

فيما يتعلق بتأثير الزلزال على المحيط، أوضح حمودة أن الزلزال تسبب في موجات تسونامي هائلة وصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار في بعض المدن الروسية، مثل سيفيرو-كوريلسك، مما أدى إلى فيضانات وعمليات إجلاء جماعية. في غضون ذلك، أصدرت اليابان تحذيرات وأجلت أكثر من مليوني شخص. وسُجلت موجات تسونامي تجاوز ارتفاعها 1.07 متر قبالة سواحل كاليفورنيا.

وأكد حمودة أن هذا الزلزال يعد من أقوى ستة زلازل مسجلة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن وقوعه في منطقة بحرية ضحلة ساهم في نزوح كميات هائلة من المياه وبالتالي توليد أمواج تسونامي بهذا الحجم والقوة.