لافروف: موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية

منذ 2 أيام
لافروف: موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ودمشق اتفقتا على مراجعة الاتفاقيات الثنائية الموقعة في عهد النظام السوري السابق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يقوم بأول زيارة له إلى موسكو.

وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لدعم الشعب السوري في إعادة إعمار بلاده بعد الصراع.

وأعرب عن معارضة بلاده لاستخدام الأراضي السورية كساحة للتنافس الجيوسياسي، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتحسين الوضع في سوريا.

وأضاف: “نأمل في تجاوز المشكلات التي نشأت خلال المرحلة الانتقالية. وقد سلّط تصاعد التوترات في محافظة السويداء الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة والمجتمع السوري”.

وأضاف: “نحن مقتنعون بأن التحسن الطويل الأمد في الوضع في سوريا يمكن تحقيقه من خلال الحوار الشامل وتعزيز المصالحة الوطنية وحماية حقوق جميع الزعماء الدينيين”.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: “نأمل أن تساهم الإجراءات التي أعلنتها الحكومة السورية في هذا الصدد في حل هذه المشاكل”.

ويسري وقف إطلاق النار في السويداء منذ 19 يوليو/تموز، بعد أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن مقتل 426 شخصاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

بذريعة “حماية” الدروز، استغلت إسرائيل هذه الظروف وكثّفت عدوانها على سوريا. ففي 16 يوليو/تموز، شنّت غارات جوية مكثفة على أربع محافظات، وقصفت مقرّ هيئة الأركان العامة والمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي في دمشق.

أكد لافروف أن سوريا دولة صديقة لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، مضيفًا: “ندعم تعزيز العلاقات بين شعبينا في إطار المنفعة المتبادلة. هذا الموقف لا يعتمد على الوضع السياسي أو تغيير الحكومة”.

وأشار إلى أنه ناقش مع الشيباني أنشطة سفارتي البلدين، وقال: “نحن ممتنون لزملائنا السوريين على الخطوات التي اتخذوها لضمان سلامة المواطنين الروس والمؤسسات الروسية في البلاد في ظل الظروف الحالية”.

وأكد أن موسكو ودمشق اتفقتا على مراجعة الاتفاقيات الموقعة، مشيرا إلى أن الحكومة السورية ستعمل على تسريع عملية تعيين رئيس مشترك للجنة التجارية والاقتصادية بين حكومتي البلدين.

ودعا وزير الخارجية الروسي إلى رفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على دمشق لأنها تضر بالشعب السوري.

وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة في سوريا في سبتمبر/أيلول المقبل، قال: “نحن ندعم هذه الانتخابات التي ستكون شاملة وتضمن مشاركة كل المجموعات الدينية والعرقية في عملية تشكيل الهيئات التشريعية الجديدة”.

وأكد الوزير لافروف أن روسيا تدعم الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها.

وأعرب عن استعداد روسيا لمساعدة الشعب السوري في إعادة بناء بلاده بعد الصراع.

وصل الشيباني والوفد المرافق له صباح الخميس إلى موسكو بدعوة من لافروف. وكانت هذه أول زيارة رسمية لمسؤول حكومي سوري منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.

 


شارك