لبنان يدعو الدول الصديقة بدعم الجيش بـ10 مليارات دولار

منذ 2 أيام
لبنان يدعو الدول الصديقة بدعم الجيش بـ10 مليارات دولار

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، يوم الخميس، الأحزاب السياسية اللبنانية إلى اغتنام فرصة تسليم أسلحتها “عاجلاً وليس آجلاً”. ودعا حزب الله والأحزاب السياسية الأخرى إلى دعم إجراءات الجيش للحد من التسلح، في ظل تزايد الضغوط الأمريكية عليه لإلقاء سلاحه. كما دعا “الدول الصديقة” إلى دعم جيش بلاده بعشرة مليارات دولار، أي مليار دولار سنوياً.

وقال عون في كلمة له في مقر وزارة الدفاع اللبنانية لمناسبة عيد الجيش: “الجانب الأميركي قدم لنا عدداً من الأفكار التي سنعرضها على مجلس الوزراء”.

وقال: “قدّم لنا الجانب الأمريكي مسودة مقترح أجرينا عليها تعديلات جوهرية. وسيتم رفعها إلى مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، وفقًا للأصول، لتحديد الإطار الزمني لتنفيذها”.

وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية، أن لبنان يطالب “بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ونقل أسلحة حزب الله إلى الجيش اللبناني”.

وأضاف أن المطالب تتضمن أيضاً “تأمين مليار دولار سنوياً للجيش من الدول الصديقة على مدى عشر سنوات، وترسيم الحدود البرية مع سوريا بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، ومكافحة التهريب والمخدرات”.

واعتبر الرئيس اللبناني أن هذه المطالب هي “أهم نقاط المذكرة، والتي حددنا عناوينها لقطع الطريق على إسرائيل”.

– الطباعة الأمريكية

تجري واشنطن وبيروت محادثات منذ نحو ستة أسابيع بشأن خريطة طريق أميركية لنزع سلاح حزب الله بشكل كامل مقابل وقف إسرائيل لغاراتها الجوية وسحب قواتها من خمسة مواقع في جنوب لبنان.

وزادت الولايات المتحدة من ضغوطها على الحكومة اللبنانية لاتخاذ خطوات لتدمير ترسانة أسلحة حزب الله.

وتعرض حزب الله لانتكاسات شديدة في حرب العام الماضي مع إسرائيل، والتي أدت إلى القضاء على عدد كبير من قياداته ومقتل الآلاف من مقاتليه.

ونقلت رويترز عن خمسة مصادر مطلعة قولها إن واشنطن تضغط الآن على لبنان لإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يتعهد بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات بشأن إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في البلاد.

وبحسب وكالة رويترز، أكد حزب الله أنه لن يتخلى عن ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سراً تقليصها.

وقالت الجماعة، التي صنفتها الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية على أنها “منظمة إرهابية”، للسلطات اللبنانية إن على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى بسحب قواتها وإنهاء هجمات الطائرات بدون طيار على مقاتلي الجماعة ومستودعات الأسلحة.

حزب الله يتمسك بالسلاح

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن مطالبة جماعته بإلقاء السلاح لا تخدم إلا إسرائيل، وأن كل من يقدم مثل هذا المطلب “يخدم المشروع الإسرائيلي”.

وقال قاسم في خطاب متلفز: “كل من يدعو اليوم إلى تسليم السلاح، سواء في الداخل أو الخارج، عربياً أو دولياً، فهو يخدم المشروع الإسرائيلي… لن نقبل أن يصبح لبنان تابعاً لإسرائيل”.

وأضاف: “أميركا تطالب بالإفراج عن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وقال باراك إن هذه الأسلحة تخيف إسرائيل. إسرائيل تريد أمنها، وهذا يعني أن الأميركيين يريدون الأسلحة لإسرائيل”، في إشارة إلى المبعوث الأميركي الخاص توماس باراك.

وتابع: “إسرائيل لن تستطيع هزيمتنا، ولن تستطيع أن تبقي لبنان رهينة ما دام فينا نفس واحدة حية”.

وفي أوائل يوليو/تموز، التقى باراك مسؤولين لبنانيين في بيروت لمناقشة اقتراح نزع السلاح.

يدعو الاقتراح إلى نزع سلاح حزب الله بالكامل خلال أربعة أشهر. في المقابل، ينسحب الجيش الإسرائيلي من عدة مناطق في جنوب لبنان ويوقف الغارات الجوية الإسرائيلية.

وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت حزب الله لضغوط من لبنان وواشنطن لتفكيك أسلحته بشكل كامل.


شارك