السفير الأمريكي بإسرائيل: لا خلاف بين ترامب ونتنياهو.. والوضع في غزة ليس بالسوء الذي يصوره الإعلام

منذ 20 ساعات
السفير الأمريكي بإسرائيل: لا خلاف بين ترامب ونتنياهو.. والوضع في غزة ليس بالسوء الذي يصوره الإعلام

نفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي وجود أي “صدع” في العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قضية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقال هاكابي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عندما سُئل عن ما أسماه “الرواية الإعلامية التقليدية” حول الخلاف بين رئيسي الدولتين: “هذا الاتهام ليس أكثر من القول إنني كنت مسؤولاً شخصياً عن اختطاف الطفل ليندبيرغ”.

وأضاف: “أؤكد لكم أنه لا توجد خلافات في الرأي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي. أعتقد أن علاقتهما أقوى من أي وقت مضى، والعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى”. وأضاف أن “نقطة الخلاف الحقيقية تكمن في وسائل الإعلام، التي تسعى إلى نشر رسائل معادية لإسرائيل، وهذه رسائل خاطئة”.

صرح هاكابي بأن وسائل الإعلام مسؤولة عن تضخيم الوضع الإنساني في غزة. وادعى أن “بعض الصور المتداولة لأطفال فلسطينيين نحيفين تعود إلى سنوات مضت، وأن بعضها يُظهر أطفالًا يعانون من أمراض مثل الشلل الدماغي، وليس الجوع”.

وصف هاكابي الوضع الراهن في قطاع غزة بأنه “فوضوي”، ولكنه ليس بالسوء الذي صورته التقارير التلفزيونية. وانتقد المجتمع الدولي لإلقاءه اللوم على إسرائيل في المجاعة في قطاع غزة. وقال هاكابي: “حماس قادرة على إنهاء الأزمة فورًا إذا اختارت إنهاء الحرب”.

نعم، هناك معاناة، ولكن هل هي بهذا السوء الذي يصوره بعض الأوروبيين؟ لا. مع ذلك، يمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير. وقد ينتهي كل شيء بسرعة إذا قررت حماس أخيرًا أنه لا مستقبل لها هناك، كما يؤكد الرئيس مرارًا وتكرارًا.

واتهم هاكابي الأمم المتحدة بالفشل في توزيع الأغذية الحيوية في قطاع غزة واتهم المنظمة بالإهمال.

للأسف، لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدة. لقد حمّلت 900 شاحنة بالغذاء، لكنها بقيت تحت أشعة الشمس ولم تُوزّع إلا بعد أن بدأ الطعام بالتعفّن، كما قال.

وأضاف أن “آلاف المنصات من المساعدات الإنسانية، التي تكفي السكان لمدة عامين، ظلت غير مستخدمة بسبب تقاعس الأمم المتحدة وتدخل مسلحي حماس”، على حد قوله.

وأوضح أن المشكلة تكمن في أن الأمم المتحدة لا تفعل شيئا، بدلا من العمل على توزيع الغذاء، وترفض تحميل إسرائيل مسؤولية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

قال هاكابي: “المشاكل القائمة ليست في قسوة إسرائيل أو ظلمها، بل في أن حماس جعلت حياة شعب غزة لا تُطاق”، متهمًا حماس “بمصادرة شحنات المساعدات وإعادة بيعها… إنهم لا يسمحون للناس بالخروج، ولا يسمحون لهم بالحصول على الطعام. إنهم يسرقون الطعام الذي ترسله الأمم المتحدة ثم يبيعونه للناس”.

وتابع: “الدول الأوروبية ـ فرنسا وبريطانيا وإيرلندا وأوروبا ـ تهاجم إسرائيل، ولكن ينبغي عليها في الواقع أن توجه ضغوطها ضد شر حماس”.

ووصف هاكابي قرارات الزعماء الأوروبيين بأنها “غبية للغاية” وجادل بأنها بمثابة دعم لقادة حماس.

إنهم لا ينطقون إلا بألسنتهم، وما يقولونه يُلحق ضررًا بالغًا بأي عملية سلام مستقبلية، وهو بلا شك يُضر بنهجنا الحالي تجاه غزة. حماس تشعر أن لديها فرصة حقيقية للفوز.


شارك