أطباء السودان: وفاة 13 طفلا في مخيم نازحين بدارفور جراء سوء التغذية

منذ 3 أيام
أطباء السودان: وفاة 13 طفلا في مخيم نازحين بدارفور جراء سوء التغذية

أعلنت شبكة أطباء السودان (منظمة غير حكومية)، الثلاثاء، وفاة 13 طفلاً بسبب سوء التغذية خلال يونيو/حزيران الماضي بمعسكر للنازحين في ولاية شرق دارفور غربي السودان.

وفي بيان لها، قالت الشبكة: “لقي 13 طفلاً حتفهم في مخيم لقاوة للنازحين (بمدينة الضعين) شرق دارفور، بسبب سوء التغذية ونقص حاد في الغذاء. وقد تعرض المخيم لهجوم من قبل جماعات مسلحة”.

وأعربت عن “قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في المخيم”.

وأوضحت أن المخيم يأوي “أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال. وقد توفي 13 طفلاً في يونيو/حزيران الماضي بسبب سوء التغذية ونقص حاد في الغذاء”.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى “التحرك الفوري لتوفير الغذاء والرعاية الطبية الأساسية للنازحين”.

وأكدت أيضًا على ضرورة “ضمان حماية المخيم من الهجمات المتكررة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور وثلاث ولايات أخرى في إقليم دارفور: وسط وجنوب وغرب دارفور. كما تحاصر الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أكثر من عام.

وفي هذا السياق حذرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان (المدني) في بيان لها الثلاثاء، من أن “الوضع الإنساني في الفاشر ودارفور وصل إلى حد الانهيار التام”.

وأضافت: “يأكل الناس الأمبازي (علف حيواني مصنوع من بقايا السمسم والفاصوليا والبذور الزيتية الأخرى) للبقاء على قيد الحياة، وبعضهم لا يستطيعون حتى العثور عليه”.

وأفادت التنسيقية أيضًا بتفشي وباء الكوليرا “في منطقة الطويلة بولاية شمال دارفور، حيث تم تسجيل 2145 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 40 حالة وفاة”.

وتابعت: “في منطقة قولو بجبل مرة بولاية وسط دارفور بلغ عدد الإصابات 23 إصابة منها 7 وفيات”.

وأكدت أن وباء الكوليرا ينتشر حاليا في معسكرات كلمة وعطاش والسلام للاجئين بولاية جنوب دارفور بسبب تلوث مياه الشرب وانعدام مرافق الصرف الصحي.

ودعت لجنة التنسيق الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار فورًا وفتح الممرات الإنسانية الضرورية.

ودعت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية إلى تقديم مساعدات جوية فورية “قبل أن تتحول المجاعة إلى إبادة صامتة”.

فشلت الجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني في الفاشر يسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024 اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من اندلاع قتال في المدينة التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً منذ أبريل/نيسان 2023، أسفرت، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح وطرد نحو 15 مليون شخص.

لكن دراسة أجرتها جامعات أميركية تقدر عدد القتلى في هذه الحرب بنحو 130 ألف شخص.


شارك