دبلوماسي فلسطيني: قضيتنا أصبحت عالمية.. والصمت على جرائم إسرائيل لم يعد مقبولا

قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية السفير الدكتور عمر عوض الله إن الفارق الجوهري في الجهود الدبلوماسية الحالية هو أنها تتزامن مع انعقاد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى حل القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف في لقاء مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج “الظهيرة” المذاع اليوم الثلاثاء على قناة “القاهرة نيوز”، أن معظم دول العالم تشارك في المؤتمر باستثناء دولتين (إسرائيل والولايات المتحدة).
وأوضح أن التحرك الدولي هذه المرة لم يقتصر على الدول العربية بل أصبحت القضية الفلسطينية أولوية عالمية في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً.
وفي سياق مماثل، أكد السفير الفلسطيني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ليس صانع قرار” بل “مجرم حرب يسعى إلى إطالة وجوده السياسي من خلال العدوان المستمر”.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الحالية لا يمكن أن تكون شريكا في عملية السلام بسبب جرائمها العديدة ضد السكان المدنيين.
وتابع: “هناك دول بدأت بالفعل باتخاذ إجراءات عملية لمعاقبة إسرائيل، منها التهديد بفرض عقوبات اقتصادية، وقطع العلاقات، واستدعاء السفراء، كما فعلت هولندا”.
أكد عوض الله أن هذه الخطوة لم تعد دبلوماسية بحتة، بل خطوات عملية، تشمل عقوبات اقتصادية وسياسية وإغلاق البعثات الدبلوماسية. واعتبر هذا التصعيد نتيجةً لفقدان إسرائيل دعم أقرب حلفائها، ووصفه بأنه “رسالة واضحة إلى تل أبيب”.
وعندما سُئل عن تغير الموقف الدولي تجاه إسرائيل، أجاب: “نعم، هناك تغير واضح. أصدقاء الأمس يعيدون النظر في مواقفهم. أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد تحذو بريطانيا حذوها”.