حكومة غزة: إسرائيل تمنع دخول الصحافة العالمية خشية انكشاف جرائمها

إن حظر إسرائيل لتغطية وسائل الإعلام لأحداث غزة هو جريمة تهدف إلى إخفاء الأدلة على الإبادة الجماعية والتجويع المنهجي. ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وكشف الحقائق ورفع الحصار الإعلامي المفروض على غزة.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الثلاثاء، استمرار إسرائيل في منع دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى خوف إسرائيل من كشف جرائمها في الإبادة الجماعية والمجاعة. وفي الوقت نفسه، روج المكتب ادعاءات كاذبة تنفي وجود مجاعة في القطاع.
وأضاف المكتب الحكومي في بيان: “تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي نشر اتهامات باطلة، وتنفي وجود مجاعة في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، تمنع الصحافة الدولية من دخول القطاع خوفًا من كشف الحقيقة العارية أمام الكاميرات”.
ودعا المكتب إسرائيل إلى “فتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بالدخول إلى قطاع غزة لتقييم الوضع الإنساني إذا كانت تثق في روايتها”، وتساءل: “لماذا يخاف الاحتلال من هذا؟”
أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بوجود مجاعة في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، مستشهدًا بصور أطفال يتضورون جوعًا. ونفى بذلك نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتشار المجاعة إلى قطاع غزة.
وقالت الحكومة إن حظر إسرائيل لتغطية الأحداث في غزة من قبل وسائل الإعلام يعد “جريمة كاملة الأركان تهدف إلى إخفاء الأدلة على الإبادة الجماعية والتجويع المنهجي الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
ودان استمرار إسرائيل في منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة”.
منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بالتزامن جريمة تجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي 2 مارس/آذار، شددت إجراءاتها وأغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والإمدادات الطبية. ونتيجةً لذلك، انتشر الجوع ووصل إلى أبعاد “كارثية”.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة القتلى جراء الجوع وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصلت إلى نحو 147 فلسطينياً، بينهم 88 طفلاً.
لقد أسفرت الإبادة الجماعية المستمرة، المدعومة من الولايات المتحدة، عن مقتل وجرح أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9 آلاف مفقود. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.