حافظ على بشرتك من أشعة الشاشات.. كيف يؤذي الضوء الأزرق وجوهنا دون أن نشعر؟

في حياتنا اليومية، نقضي ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون. نبدأ بها أيامنا وننهي بها ليالينا. هذا الاعتماد المفرط يُعرّضنا لنوع من الضوء يُعرف بالضوء الأزرق، والذي له آثار ضارة لا تؤثر فقط على أعيننا ودماغنا، بل تؤثر أيضًا على بشرتنا.
وفقًا لشركة Apex Skin، تُعدّ الشمس المصدر الأقوى للضوء الأزرق، ولكنها ليست المصدر الوحيد. تُصدر الشاشات الإلكترونية ومصابيح LED هذا النوع من الضوء أيضًا. ورغم أن كميته أقل من الشمس، إلا أن الساعات الطويلة التي نقضيها أمام الشاشات تُثير قلق الأطباء.
لكن ما هو الضوء الأزرق؟ وفقًا لمجلة DermatologySeattle، فهو ضوء عالي الطاقة وذو موجة قصيرة، يشبه الأشعة فوق البنفسجية. يخترق هذا الضوء الجلد بعمق، وقد يُلحق الضرر بالخلايا ويُعطّل حمضها النووي.
التعرض المطول للضوء الأزرق قد يُسبب التهابًا جلديًا ويُضعف حاجزه الواقي، مما يجعله أكثر عرضة للجفاف ومشاكل الجلد، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الأكزيما. كما يُضعف الضوء الأزرق إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما المسؤولان عن نعومته وشبابه.
وأشار الموقع إلى بعض العلامات التي يمكن أن تظهر مع مرور الوقت، مثل ظهور البقع الداكنة أو التصبغات، وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وجفاف الجلد بسبب قلة النوم وقضاء وقت طويل أمام الشاشات.
تشير شركة فورتيس للرعاية الصحية إلى أن الاستخدام المطول للشاشات يُخلّ بالساعة البيولوجية للجسم، والتي تضمن نومًا هانئًا وتجديد خلايا الجلد ليلًا. هذا يعني أن الجلد لا يتجدد بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى مشاكل مثل التصبغ وإرهاق الوجه بشكل عام.
-كيف نحمي بشرتنا من هذا الضرر؟
وفقًا لشركة Apex Skin، فإن الخطوة الأولى هي الوقاية. استخدم واقيًا من الشمس يوميًا، حتى في الأماكن المغلقة. يُفضل أن يكون بعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى، ويحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك. يمكن أن يستمر التعرض للشاشة من 7 إلى 11 ساعة يوميًا، وهي فترة طويلة قد تُسبب آثارًا بالغة على البشرة.
ثانيًا، استخدم منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مضادات الأكسدة والمرطبات التي تُقوي البشرة وتحميها. يمكنك أيضًا استخدام نظارات خاصة لتصفية الضوء الأزرق وواقيات الشاشة لأجهزة الكمبيوتر واللاب توب لتقليل كمية الضوء الواصلة إلى عينيك ووجهك.
من النصائح المهمة الأخرى تقليل سطوع الشاشة، والحد من وقت استخدامها، وشرب الكثير من السوائل، واتباع نظام غذائي صحي. خذ فترات راحة منتظمة كل ساعة بعيدًا عن الشاشات، وحاول ممارسة بعض النشاط البدني في الهواء الطلق أو بعيدًا عن الأجهزة.
في نهاية المطاف، لا يمكننا الهروب من الشاشات، لكنها لم تعد مجرد تسلية؛ بل تُشكل أيضًا تهديدًا خفيًا لصحتنا وبشرتنا. باتباع بعض العادات البسيطة، يُمكننا حماية أنفسنا من هذا الضوء الخفي الذي نتعرض له يوميًا.