السعودية تدعو دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين

دعت المملكة العربية السعودية، مساء الاثنين، كافة دول العالم إلى مواصلة الاعتراف بدولة فلسطين.
هذا هو تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول حل الدولتين، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا.
وقال وزير الخارجية السعودي: “ندعو كافة الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين”.
وأكد أن مؤتمر تطبيق حل الدولتين ينعقد “في ظل استمرار تصعيد وتوسع الصراع، دون مراعاة تداعياته الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أن “السكان المدنيين في قطاع غزة يتعرضون لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الجوع والقصف والتهجير والتقويض المنهجي لجميع الجهود الدولية لإيصال المساعدات”، بحسب ما جاء في برنامج بثته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وأكد أن “الأمن والسلام لا يمكن أن يتحققا من خلال حرمان الحقوق أو خلق الأمر الواقع بالقوة”.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن “السلام لا يمكن أن يتحقق دون التمكين الاقتصادي والتنموي للشعب الفلسطيني”، مشددا على أن “المملكة تبذل جهودا متواصلة لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن “تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ بتوفير العدالة للشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه المشروعة”.
كان من المقرر أن يعقد المؤتمر الدولي لفلسطين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران. إلا أنه في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي بدأت في 13 يونيو/حزيران بدعم أمريكي واستمرت اثني عشر يومًا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن معارضتهما لعقد مؤتمر لدعم حل الدولتين.
بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والنزوح القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء الحملة.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.