وزير خارجية الأردن: الاحتلال حوّل غزة لمقبرة وغياب حل الدولتين يغذي الكارثة الإنسانية

منذ 7 ساعات
وزير خارجية الأردن: الاحتلال حوّل غزة لمقبرة وغياب حل الدولتين يغذي الكارثة الإنسانية

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الفشل الذريع في تطبيق حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية يتجلى يوميا من خلال القتل والتدمير والتجويع.

وأكد الصفدي خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين مساء الاثنين، أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أصبحا مجرد شعارات دون تطبيق عملي.

وصرح بأن “الاحتلال حوّل قطاع غزة إلى مقبرة لأهله، بينما يُقتل الفلسطينيون ويُجوّعون أمام أعين العالم”. وحذّر من أن أمل السلام يتلاشى في ظل غطرسة الاحتلال وسياساته المستمرة في القمع والعدوان، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

وأكد أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد للسلام العادل والشامل، ودعا إلى وقف الحرب في قطاع غزة فورا وفتح المعابر الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المحاصرين.

وأكد الوزير أن استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات يعرض للخطر ليس أمن المنطقة فحسب، بل ومصداقية النظام الدولي برمته.

وأكد في كلمته موقف الأردن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الصفدي ضرورة إنجاح جهود مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، مضيفا أنه يجب تقديم المساعدات لقطاع غزة.

وتابع: “أمهات غزة يبكين على أبنائهن الذين ما زالوا على قيد الحياة، والذين يختفون أمام أعينهن. لا يجدن قطرة ماء، ولا كسرة خبز، ولا حبة دواء تخفف آلامهن، فهن يغادرن حياة قصيرة لم يعرفن فيها سوى الحرمان والقهر والبؤس”.

وأضاف: “إن هذا الوضع يفضح إنسانيتنا، ويهدد أمننا الجماعي، ويقوض مصداقية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويجعل الصراع هو مستقبل المنطقة، كما كان في الماضي واليوم”.

وأوضح أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة يحتاجون للعودة إلى المدارس، وأكثر من 2.3 مليون طفل يحتاجون إلى استعادة الإيمان بأن حياتهم لها قيمة وأن لأطفالهم مستقبل.

وأكد أن الأردن مستعد لمواصلة جهوده الإنسانية بكل الوسائل المتاحة لتقديم المساعدة لإخواننا في قطاع غزة، مضيفاً: “إذا كانت الإنزالات الجوية قادرة على إنقاذ حياة طفل فلسطيني واحد فإننا سنفعل ذلك، لأن الأمر يستحق الإنقاذ”.

وأكد أن السلام العادل خيار عربي استراتيجي، من شأنه إنهاء الاحتلال وضمان أمن المنطقة. وفي هذا السياق، أشاد باعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، ودعا “كل من لديه بديل لحل الدولتين أن يقدمه”.

ودعا كافة دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان.


شارك