الركود يهبط بأسعار الأجهزة الكهربائية 35%.. وصغار التجار يتخارجون من القطاع بسبب الخسائر

– مدير القسم: انخفاض مبيعات الصناعة بنسبة 40٪ منذ بداية عام 2025.
أفاد جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة تجارة الجيزة، بأن أسعار الأجهزة الكهربائية في الأسواق المحلية انخفضت بنسبة تصل إلى 35% خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنةً بالعام الماضي. ويعود ذلك إلى حالة الركود التي ضربت الأسواق منذ بداية العام.
وأضاف زكريا لـ«الشروق» أن مبيعات قطاع الأجهزة الكهربائية تراجعت خلال العام الجاري بنحو 40% مقارنة بعام 2024، وهو ما أثر سلباً على كافة الشركات والتجار خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن شركات التصنيع لن تخفض أسعارها الرسمية بالضرورة، لكنها ستضطر إلى تقديم خصومات كبيرة من أجل إعادة بيع المخزونات الراكدة التي كانت تعاني من نقص المعروض منذ بداية العام الماضي.
وأشار إلى أن سعر الغسالات الأوتوماتيكية، التي كانت تباع بـ28 ألف جنيه مصري العام الماضي، انخفض إلى 18 ألف جنيه مصري فقط، في حين انخفض سعر الغسالات الجديدة أيضاً من 22 ألف جنيه مصري إلى 15 ألف جنيه مصري.
يعتقد زكريا أن الركود الحالي يعود إلى الاضطرابات الشديدة التي هزت الأسواق المحلية في العام قبل الماضي. ويوضح أن الطلب الاستهلاكي على السلع المعمرة كان قويًا جدًا في عام ٢٠٢٣ بسبب المخاوف من ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى تشبع السوق.
وبحسب زكريا، ارتفع الطلب على الأجهزة الكهربائية بنسبة تزيد عن 300% في عام 2023 مقارنة بالظروف الطبيعية، حيث نظر العديد من المستهلكين إلى شراء الأجهزة كاستثمار أو تحوط ضد ارتفاع الأسعار في المستقبل.
وتسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية في عام 2023 إلى أكثر من 70 جنيهًا مصريًا في اضطرابات في الأسواق المحلية وزيادة الأسعار حتى قرر البنك المركزي تعديل سعر الصرف في 6 مارس 2024، مما ساعد في ضمان توفر الدولار للمصنعين بسعر رسمي 48 جنيهًا مصريًا.
أوضح رئيس القسم أنه منذ بداية عام ٢٠٢٥، غادر أربعة بالمائة من تجار التجزئة للأجهزة الكهربائية هذا القطاع وانتقلوا إلى تجارة الأجهزة المنزلية أو المراتب. وأشار إلى أن تجار التجزئة يتحملون التزامات عديدة، بما في ذلك الأجور والإيجارات، والتي لا يستطيعون تحصيلها بسبب ضعف المبيعات.
يتوقع زكريا ارتفاع المبيعات بنسبة تتراوح بين 10% و15% بنهاية العام، تزامنًا مع تخفيضات الجمعة السوداء في نوفمبر. ويشير إلى أن المستهلكين يترددون حاليًا في شراء الأجهزة الإلكترونية إلا للضرورة القصوى.