وزير الطاقة التركي: ماضون بتحويل حلمنا النووي إلى حقيقة

منذ 6 ساعات
وزير الطاقة التركي: ماضون بتحويل حلمنا النووي إلى حقيقة

اعتماد تركيا على موارد الطاقة الأجنبية ليس قدرًا لها. سنسعى ونجد مواردنا بأنفسنا. تملك تركيا الآن أسطولاً من سفن المسح الزلزالي والحفر وتنتج النفط والغاز.

 

أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار أن بلاده تحرز تقدما في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية للطاقة، مشيرا إلى أن “تركيا تحقق حلمها النووي الذي دام 70 عاما”.

وفي كلمته اليوم الأحد في فعالية TercihFest 2025 التي نظمتها جامعة ابن خلدون بالتعاون مع جامعة إسطنبول التقنية، أكد بايراكتار على أهمية قطاع الطاقة لمستقبل البلاد.

وقال “نحن نخطط ونتحكم في عملية تستغرق من أجزاء من الثانية إلى مئات السنين لأننا نحتاج باستمرار إلى الطاقة في كل لحظة من حياتنا”.

وأوضح الوزير أن التوجه العالمي المتسارع نحو الكهرباء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة سيزيد الطلب على الطاقة، مؤكداً أن هذا المجال يوفر آفاقاً واسعة للطلبة والباحثين عن مستقبل مهني واعد.

وفيما يتعلق بأمن الطاقة، أشار بايراكتار إلى تحديين رئيسيين تواجههما تركيا: الطلب المتزايد على الطاقة والاعتماد المستمر على الموارد الأجنبية.

وأضاف: “اعتماد تركيا على مصادر الطاقة الأجنبية ليس قدرنا. سنسعى لإيجاد مواردنا بأنفسنا”.

وسلط الوزير الضوء على التقدم المحرز في مجال الاستكشاف والحفر، مشيرا إلى أن تركيا لديها الآن أسطول من السفن لإجراء المسوحات الزلزالية والحفر، وتستخرج النفط من جبل غابر في مقاطعة شرناق الشرقية والغاز من البحر الأسود.

فيما يتعلق بالطاقة النووية، صرّح بيرقدار بأن مشروع أكويو في ولاية مرسين جنوب تركيا، والذي يضم أربعة مفاعلات نووية، يواصل تقدمه. وهناك خطط لتوسيع نطاق هذا المشروع ليشمل ولاية سينوب الشمالية ومنطقة تراقيا الشمالية الغربية، ليصل إلى قدرة نووية تبلغ 20 ألف ميغاواط بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين.

وأضاف أن “تركيا تعمل حاليا على تحويل حلمها النووي الذي دام 70 عاما إلى حقيقة”.

وتعد محطة أكويو، التي بدأت المرحلة الأولى منها عملياتها في أبريل/نيسان 2023، أول محطة للطاقة النووية في تركيا وأحد أكبر استثمارات البلاد بموجب اتفاقية وقعتها تركيا مع روسيا في عام 2010.

وعندما تدخل جميع وحدات المحطة الخدمة في عام 2028، فإن المحطة ستغطي عشرة بالمئة من احتياجات تركيا من الكهرباء.

وأكد الوزير التركي أيضا على ضرورة تعزيز صناعات الطاقة المتجددة المحلية، مشيرا إلى ضرورة تصنيع الألواح الشمسية وطواحين الهواء محليا لتعزيز القاعدة الصناعية الوطنية.

واختتم بايراكتار كلمته بالتأكيد على أن الاستقلال الاقتصادي لتركيا وقوتها الإقليمية والدولية تكمن في المقام الأول في الطاقة، ودعا الشباب إلى تكريس أنفسهم لهذا القطاع برؤية استراتيجية تساهم في بناء “تركيا الغد”.


شارك