نصائح لحماية الطفل الرضيع من الموجات الحارة بفصل الصيف

منذ 13 ساعات
نصائح لحماية الطفل الرضيع من الموجات الحارة بفصل الصيف

يُعدّ الرضع من أكثر الفئات تأثرًا بارتفاع درجات الحرارة، نظرًا لصغر حجمهم الذي يمنعهم من تنظيم درجة حرارة أجسامهم بكفاءة البالغين. ومع اقتراب فصل الصيف وما يصاحبه من حرارة شديدة، من الضروري أن يحمي الآباء أطفالهم من أضرار الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة، سواءً في المنزل أو في الخارج.

فيما يلي نقدم بعض النصائح العملية للحفاظ على سلامة الأطفال أثناء موجات الحر والصيف، وفقًا لصندوق الولادة الوطني.

*هل يستطيع الأطفال الخروج في الطقس الحار؟

الخروج مع طفلك ليس خطيرًا بطبيعته وله فوائد عديدة. ومع ذلك، يتطلب احتياطات خاصة، فالأطفال أكثر حساسية لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة. لذلك، يُنصح باختيار الأوقات المناسبة، وتجنب ساعات الذروة، واتخاذ التدابير الوقائية لحماية طفلك من التعرض المباشر للحرارة.

*حماية الأطفال من الشمس في الأشهر الأولى من الصيف

إذا كان عمر طفلكِ أقل من ستة أشهر، فإن أشعة الشمس المباشرة تُشكل خطرًا عليه. أبقيه في الظل كلما أمكن، وارتدِ ملابس قطنية خفيفة وجيدة التهوية للحفاظ على البرودة، وارتدِ قبعة واسعة الحواف لحماية وجهه ورأسه.

*في أي عمر يمكن للأطفال استخدام واقي الشمس؟

يمكن استخدام واقي الشمس ابتداءً من الشهر السادس. احرصي على استخدام كريم مناسب للأطفال، خالٍ من العطور، ومُهيّج للبشرة، بعامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 50، ويغطي أشعة UVA وUVB. يُعاد وضع الكريم كل ساعتين أو بعد التعرق أو غسل الوجه.

ومع ذلك، من المهم أن يرتدي الطفل ملابس خفيفة، ولا يخرج في فترة ما بعد الظهر، ويغطي رأسه بقبعة ونظارة شمسية لحماية عينيه، ويستخدم مظلة عربة الأطفال.

*علامات الإجهاد الحراري وضربة الشمس

قد يُصاب الطفل بضربة شمس إذا بقي في الحر لفترات طويلة. من أبرز أعراضها التعرق المفرط، وشحوب الجلد، وسرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، والانفعال، وحتى ارتفاع درجة الحرارة. في هذه الحالة، يجب نقل الطفل فورًا إلى مكان بارد ومحمي من الشمس، وخلع الملابس الزائدة، وتبريده بمنشفة رطبة أو ماء بارد. إذا لم تتحسن حالته خلال نصف ساعة، أو إذا ظهرت عليه علامات ضربة شمس كفقدان الوعي أو قلة التعرق رغم الحر، فيجب نقله إلى أقرب مستشفى.

* كيفية التعامل مع حروق الشمس

إذا لاحظتِ احمرارًا في الجلد أو حروقًا شمسيًا، فبَرِّدي المنطقة المصابة بالماء الفاتر أو بقطعة قماش مبللة، ثم ضعي كريمًا مُهدئًا مثل جل الصبار. تجنبي التعرض لأشعة الشمس مرة أخرى حتى يزول الاحمرار تمامًا. إذا ظهرت بثور أو لاحظتِ علامات انزعاج أو مرض على طفلكِ، فاستشيري الطبيب فورًا.

*ترطيب جسم الرضيع في الطقس الحار

تزيد درجات الحرارة المرتفعة من فقدان السوائل، لذا من المهم الحفاظ على ترطيب طفلك. إذا كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية ولم يتناول الأطعمة الصلبة بعد، فمن المرجح أنه لا يحتاج إلى كمية إضافية من الماء، ولكنه قد يحتاج إلى الرضاعة بشكل متكرر.

إذا كان طفلك يرضع رضاعة صناعية، يمكنكِ إعطائه كميات صغيرة من الماء المغلي والمبرد بين الرضعات. بمجرد أن يبدأ طفلك بتناول الأطعمة الصلبة في عمر ستة أشهر، يمكنكِ تقديم الماء له في كوب صغير وإضافة أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والخيار. مع ذلك، يبقى الحليب هو المشروب الرئيسي.

*ما هو الطفح الحراري؟

الطفح الحراري، المعروف أيضًا باسم طفح الحر، هو طفح جلدي ناتج عن انسداد الغدد العرقية. يظهر على شكل بثور صغيرة، وقد يسبب وخزًا أو حكة. قد يبدو أحمر اللون على البشرة الفاتحة، ورماديًا أو أبيض اللون على البشرة الداكنة. هذا النوع من الطفح الجلدي ليس خطيرًا عادةً، ويزول من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام.

مع ذلك، يمكن تخفيف الألم بتبريد الجلد بمنشفة رطبة، أو تجنب استخدام الصابون المعطر، أو فرك الجلد. في الحالات الشديدة، قد يوصي طبيبك باستخدام كريم مهدئ أو مضاد للهيستامين.

*نصائح للحفاظ على برودة طفلك

يجب أن يبقى الطفل في غرف جيدة التهوية، وأن يرتدي أقل قدر ممكن من الملابس. يمكن الاستحمام بماء فاتر قبل النوم، أو اصطحابه إلى أماكن عامة مكيفة كالمكتبات أو مراكز التسوق. أما في النزهات، فينبغي اختيار درجات حرارة أكثر برودة، وتجنب الظهيرة. كما يجب مراقبته باستمرار لتجنب ارتفاع درجة حرارته.

افتح النوافذ في المنزل ليلاً إذا كان ذلك آمناً، واستخدم المروحة دون توجيهها مباشرة نحو الطفل، وأغلق الستائر أثناء النهار لمنع دخول الحرارة، وأطفئ الأجهزة الكهربائية التي قد تزيد من درجة الحرارة في الغرفة.

في حال توفر مكيف هواء، يُنصح بتقليل فرق درجة حرارة الغرفة إلى أدنى حد، وعدم تشغيله باستمرار. كما يجب إعطاء الطفل السوائل بانتظام، لأن الهواء البارد يُقلل من العطش.


شارك