برسالة مصورة مسبقا.. ناشطو سفينة حنظلة يناشدون العالم فك أسرهم

منذ 7 ساعات
برسالة مصورة مسبقا.. ناشطو سفينة حنظلة يناشدون العالم فك أسرهم

• من خلال رسائل فيديو مسجلة مسبقًا من الناشطين قبل اقتحام إسرائيل للسفينة التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية.

 

ودعا الناشطون المحتجزون على متن سفينة “حنظلة” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة واعترضتها إسرائيل في المياه الدولية، إلى الضغط على دولهم للعمل على إطلاق سراحهم.

جاء ذلك في رسائل فيديو مسجلة مسبقا من الناشطين على متن سفينة حنظلة، ونشرها ائتلاف أسطول الحرية، السبت، على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي رسائل الفيديو، وبعد الكشف عن جنسياتهم، يقول الناشطون: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، يجب أن تعلموا أنني اعترضت في البحر واختطفت من قبل القوات الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.

وفي هذه الرسائل، دعا النشطاء أصدقائهم وعائلاتهم والعالم إلى الضغط على حكوماتهم لتأمين إطلاق سراحهم بعد أن اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية، السبت، سفينة “حنظلة” التي تقلّ ناشطين دوليين، أثناء توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وصادرت السفينة بالكامل.

ولا يزال مصير طاقم السفينة والناشطين غير واضح، حيث انقطع البث المباشر فورًا بعد اقتحام السفينة.

وقبل الهجوم، أرسلت السفينة نداء استغاثة بعد أن اقتربت منها القوات البحرية الإسرائيلية بالقرب من ساحل قطاع غزة.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في تغريدة على تويتر: “قوات الاحتلال في طريقها إلى سفينة حنظلة. السفينة ترسل نداء استغاثة”.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة “حنظلة” “في طريقها إلى السواحل الإسرائيلية” بعد أن اقتحمتها القوات الإسرائيلية واستولت عليها.

وقالت الوزارة في بيان بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية إن “السفينة في طريقها إلى سواحل إسرائيل”.

وأضافت أن “جميع الركاب بخير”، مؤكدة أن “محاولات كسر الحصار خطيرة وغير قانونية”.

وفي وقت سابق السبت، قال ائتلاف أسطول الحرية في بيان إنه تم رصد طائرات بدون طيار فوق السفينة التي أبحرت من السواحل الإيطالية في محاولة أخرى لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

في 13 يوليو/تموز، أبحرت سفينة “حنظلة” من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في جاليبولي في 15 يوليو/تموز لإصلاح أعطال فنية. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا إلى غزة وعلى متنها 21 ناشطًا.

في 9 يونيو/حزيران، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة “مادلين”، إحدى سفن أسطول الحرية، في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر لتوصيل مساعدات إنسانية. واحتجزت السفينة وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا. ورحّلت إسرائيل الناشطين لاحقًا بشرط تعهدهم بعدم العودة.

وفي وقت سابق، تعرضت سفينة “الضمير” لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من مايو/أيار الجاري أثناء محاولتها الإبحار إلى غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمة السفينة.

ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرب إبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحملة.

خلّفت الإبادة الجماعية، التي نُفِّذت بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرِّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك