ضابط أمريكي سابق: لم أشهد طوال مسيرتي وحشية غير مبررة مثلما يفعل الجنود الإسرائيليون ضد المدنيين الجوعى العُزّل في غزة

• استقال المذيع السابق أنتوني أغيلار من ما يسمى “مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة” وأخبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن شهادته في قطاع غزة.
أعلن الضابط المتقاعد في الجيش الأميركي أنتوني أغيلار أن جنوداً إسرائيليين ارتكبوا انتهاكات وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتحدث مقدم سابق في الجيش الأميركي متقاعد من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة لبي بي سي عن تجاربه في قطاع غزة، وأكد أنه شهد جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
وأفاد أغيلار أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المدنيين الفلسطينيين، وأنه شاهد الجيش الإسرائيلي يطلق قذائف مدفعية من دبابة ميركافا على حشد من المدنيين، ويدمر مركبة تقل مدنيين أثناء مغادرتها المنطقة.
وذكر أنه شاهد جنوداً يطلقون قذائف الهاون، وقال إنه كجندي محترف كان مقتنعاً بأن العمليات كانت تتم بطريقة “هواة، عديمي الخبرة وغير مدربين”.
بصراحة، أستطيع القول إنهم مذنبون. لم أشهد طوال مسيرتي المهنية استخدامًا وحشيًا وعشوائيًا وغير مبرر للقوة ضد سكان مدنيين أعزل وجائعين كهذا، على حد قوله.
وأضاف: “بلا شك، لقد شهدت جرائم حرب. لقد شهدت جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي”.
وأكد أن “استخدام قذائف المدفعية والهاون، وكذلك استهداف المدنيين بقذائف الدبابات، يشكل جريمة حرب”.
وبعيدا عن رقابة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في تنفيذ خطة توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار من خلال ما يسمى “مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة”، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ولكن تعارضها الأمم المتحدة.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.