نيويورك تايمز: جيش إسرائيل لم يجد دليلا يثبت سرقة حماس للمساعدات

منذ 10 ساعات
نيويورك تايمز: جيش إسرائيل لم يجد دليلا يثبت سرقة حماس للمساعدات

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تستخدم منذ فترة طويلة ادعاء أن حماس “تسرق المساعدات بشكل ممنهج” كذريعة لمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت أن الجيش الإسرائيلي لم يعثر على أي دليل يدعم ادعائه بأن حماس تسرق المساعدات في قطاع غزة بشكل منهجي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هويتهم قولهم إن تل أبيب تستخدم منذ فترة طويلة ادعاء أن حماس “تسرق المساعدات بشكل منهجي” كذريعة لمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل تستخدم هذه الذريعة منذ نحو عامين، وأكدوا أن “الجيش الإسرائيلي لم يعثر قط على أدلة على أن حماس تسرق هذه الإمدادات من المساعدات بشكل منهجي”.

وأضافوا أن نظام توزيع المساعدات الذي أنشأته الأمم المتحدة في غزة أكثر كفاءة وتنظيما بكثير من النظام الحالي.

وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في تنفيذ خطة توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار الماضي من خلال ما يسمى “مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة”، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ولكن تعارضها الأمم المتحدة.

وأفاد مسؤولون بأن الجيش الإسرائيلي حقق في مزاعم تفيد بأن حماس سرقت المساعدات، ولم يعثر على أي دليل.

وأضافوا أنهم ناقشوا المسألة مع المستشار العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضحوا أنهم أعربوا للمستشار عن قلقهم إزاء منع وصول مساعدات الأمم المتحدة وحقيقة أن مؤسسة غزة الإنسانية هي المنظمة الوحيدة المسؤولة عن توزيعها في المنطقة، وأن الحكومة رفضت هذا الرأي.

صرح منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، لوكالة الأناضول للأنباء، يوم الجمعة، بأن تسعة فلسطينيين، بينهم طفلان، لقوا حتفهم جوعًا وسوء تغذية خلال 24 ساعة فقط. وبذلك، يرتفع عدد الوفيات جوعًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 122، بينهم 83 طفلًا.

في هذه الأثناء، حذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، السبت، من وفاة أكثر من 100 ألف طفل دون سن الثانية في قطاع غزة، بسبب نقص الحليب والمكملات الغذائية، نتيجة سياسة الجوع المستمرة التي تنتهجها إسرائيل.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية من أن استمرار الحصار ورفض إسرائيل تقديم المساعدات قد يؤدي إلى وفيات جماعية للأطفال، في حين تتدهور الظروف الصحية والمعيشية وينهار النظام الطبي بشكل كامل.

منذ الثاني من مارس/آذار، تتهرب إسرائيل من تنفيذ المزيد من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، وأغلقت المعابر الحدودية مع قطاع غزة للسماح بمرور شاحنات المساعدات المتراكمة على طول الحدود.

لقد حاصرت إسرائيل غزة لمدة 18 عامًا، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريبًا بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا إبادة جماعية على غزة، مخلفةً أكثر من 204 آلاف قتيل فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك