مطالب فلسطينية بعقوبات دولية على الاحتلال لوقف المجاعة وإنهاء حرب الإبادة بغزة

دعت وزارة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل، لإنهاء الإبادة الجماعية والمجاعة في قطاع غزة، ورفع القيود التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية العاجلة.
في بيانٍ صدر يوم السبت، جددت الوزارة تأكيدها على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة تجويع ممنهجة ومخططة، تخدم أهدافه السياسية والعسكرية، عبر محاولة تهجير سكان قطاع غزة. وأشارت إلى أن أكثر من 122 مواطنًا، بينهم 83 طفلًا، استشهدوا نتيجة الحصار والجوع وسوء التغذية. استشهد تسعة منهم، بينهم طفلان، خلال الـ 48 ساعة الماضية.
أدانت الغرفة التجارية الدولية بشدة تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من ألف شاحنة محملة بالإمدادات الطبية والمياه لسكان غزة بعد أن علقوا على المعابر الحدودية لفترة طويلة. ووصفت الغرفة التجارية الدولية هذا الإجراء بأنه “جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة، وتجاهل صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية”.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم الجوع كأداة مباشرة في حرب الإبادة التي تشنها ضد سكان قطاع غزة. فمنذ الأول من مارس/آذار، أُغلقت المعابر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تلف آلاف الأطنان من الغذاء والدواء، وتسبب في مجاعة.
وأضافت: “إن ثلث سكان قطاع غزة على الأقل يضطرون إلى البقاء بلا طعام لأيام، بينما يعاني ثلاثة أرباع السكان من الجوع وسوء التغذية الكارثي، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى”، مستشهدة بتقارير الأمم المتحدة الأخيرة.
وحذرت الوزارة من أن قوات الاحتلال استبدلت المنظمات الإنسانية الدولية بآلية تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، ووصفتها بأنها “غير أخلاقية وغير قانونية”. وتهدف هذه الآلية إلى السيطرة الكاملة على إيصال المساعدات، وبالتالي خدمة أهداف الاحتلال.
وأكدت أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الآلية إلى تقويض العمل الإنساني من خلال الاستهداف الممنهج للمؤسسات الدولية، وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تتعرض لحملة تشويه تهدف إلى تقويض قدرتها على تقديم المساعدة لملايين اللاجئين.
دعت وزارة اللاجئين المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، وفرض إجراءات عقابية على الاحتلال، والالتزام بقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728 بشأن فتح الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما دعت إلى تطبيق القرار رقم 2730، الذي يدعو إلى احترام المنظمات الدولية وحماية موظفيها، والسماح العاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بأداء واجباتها وفق آلية الأمم المتحدة الإنسانية المُنشأة سابقًا.