115 مليار جنيه استثمارات خاصة مستهدفة بقطاع المطاعم والفنادق فى 2025-2026

وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها صحيفة الشروق الاقتصادية والمالية، تستهدف الحكومة جذب استثمارات خاصة بقيمة 115.6 مليار جنيه مصري إلى قطاع المطاعم والفنادق في العام المالي 2025/2026.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الدولة لزيادة مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز تنمية الأنشطة الخدمية والسياحية.
وفقًا للوثيقة، تهدف الجهات المعنية إلى تحسين تجربة السائح من خلال زيادة عدد المطاعم والكافيتريات، وإنشاء مراكز غوص واستجمام، وأسواق سياحية، ومراكز ترفيهية، ومواقع أثرية.
تعمل الحكومة على إعادة تشغيل بعض المجمعات الفندقية قيد الإنشاء حاليًا، بهدف تشغيلها خلال فترة وجيزة. كما يُشجع القطاع السياحي الخاص على الدخول في عمليات اندماج وتحالفات لزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق.
أصدرت مصر “وثيقة سياسة ملكية الدولة” بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج المحلي الإجمالي، مما يُعزز إنتاجه وصادراته وقدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. ويتحقق ذلك من خلال تنويع الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أعلى عائد اقتصادي على أصول الدولة، ووضع آليات تنظيمية قوية للسوق، وخلق فرص استثمارية مجزية في القطاعات الواعدة، بما يُمكّن الاقتصاد والمستثمرين من الاستفادة من البنية التحتية المُحسّنة.
ألقت الدكتورة رانيا المشاط بيانًا أمام مجلس النواب حول خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي، وأعلنت عن زيادة الاستثمارات الخاصة إلى نحو 1.94 تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 63% من الإجمالي، مقابل 37% للاستثمار العام. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع نمو القطاع الخاص، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.
وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة ملكية الدولة وتنفيذ سلسلة من الإصلاحات في البيئة الاقتصادية والتجارية لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات.
أكد البنك الدولي مؤخرًا أن استراتيجية مصر لإدارة الثروات السيادية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 إلى أن مصر تُنفذ خطةً محكمةً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمرٌ أساسيٌّ لجذب الاستثمارات إلى البلاد.
في وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشاورات الجارية مع مؤسسة التمويل الدولية تؤكد رغبة الحكومة المصرية الواضحة وعزمها على تسريع عملية تخارج الشركات المملوكة للدولة في قطاعات مختارة، وإتاحة الفرص للقطاع الخاص. ويأتي ذلك في إطار التزامها بتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص إلى 65% من إجمالي استثمارات الدولة.
في مؤتمر صحفي عُقد في نوفمبر الماضي، صرّح رئيس الوزراء بأن وثيقة ملكية الدولة سارية المفعول منذ ديسمبر 2022، وستُراجع كل ثلاث سنوات. إلا أن الظروف الراهنة تتطلب مراجعة مستمرة. ومن المحتمل مراجعة بعض جوانب الوثيقة، ومشاركة الحكومة في المشاريع. وقد تُضاف جوانب جديدة إليها وفقًا للتطورات الراهنة.