مجمع الشفاء الطبي في غزة: سجلنا 7 وفيات بسوء التغذية خلال أسبوع

منذ 11 ساعات
مجمع الشفاء الطبي في غزة: سجلنا 7 وفيات بسوء التغذية خلال أسبوع

أفاد مجمع الشفاء الطبي في غزة بتسجيل سبع حالات وفاة نتيجة سوء التغذية خلال أسبوع.

وقال رئيس قسم التغذية العلاجية في المجمع محمد كحيل لوكالة صفا للأنباء اليوم السبت: “إن نحو 12 في المائة من الحالات التي يستقبلونها يعانون من سوء تغذية حاد بسبب سياسات التجويع والحصار التي تنتهجها إسرائيل ضد قطاع غزة”.

ووصف كحيل الوضع الغذائي للجرحى ومرضى المستشفى في ممرات المجمع بأنه مأساوي للغاية.

وأوضح أن المعاناة الحقيقية بالنسبة لهم لا تبدأ إلا عندما يتم إنقاذ حياتهم ولا يتمكن المجمع حينها من العثور على الطعام أو العلاج الذي يحتاجونه لشفاء جروحهم وتوفير الرعاية الطبية لهم.

وأضاف أن المرضى لا يحصلون على الأغذية الغنية بالبروتين والطاقة والفيتامينات والمعادن، والتي لا تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها إلى غزة بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وسياسة الجوع المدمرة التي تنتهجها.

وأوضح أن نسبة حالات سوء التغذية الحاد في مستشفى الشفاء وصلت إلى 12% وأن نحو 25% من الحالات هي سوء تغذية متوسط إلى شديد.

وأشار إلى أن نحو 90% من المرضى المقيمين في المجمع لا يحصلون على الغذاء اليومي بشكل منتظم.

وتبين أن الجسم يحتاج إلى 2000 سعرة حرارية يومياً، إلا أن إجمالي ما يتناوله المريض يقل عن 500 سعرة حرارية في أفضل الأحوال، مما يؤدي إلى تفاقم حالته الصحية.

وبحسب كحيل، يُدخل مستشفى الشفاء يوميًا ما لا يقل عن عشرة مرضى بعمر ١٣ عامًا فأكثر. يعانون من الإغماء والإرهاق وصعوبة التركيز بسبب سوء التغذية. ويُحال المرضى الأصغر سنًا إلى مستشفى الرنتيسي ومراكز صحية أخرى.

وأشار إلى أن وزارة الصحة وفرت مكملات غذائية خاصة للأطفال دون سن الثامنة، إلا أنها لا تلبي الاحتياجات.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى دعم المرضى والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية من خلال الدعم الغذائي الحيوي، بما في ذلك المحاليل الوريدية والفيتامينات والمعادن ومستحضرات الأحماض الأمينية والمكملات الغذائية الغنية بالطاقة”.

ودعا كحيل المنظمات الإنسانية إلى مساعدة المرضى والجرحى وتزويدهم بالمكملات الغذائية والأدوية اللازمة.

ودعا إلى توفير السلع الأساسية للمواطنين مثل الدقيق والأرز والخضروات وحليب الأطفال للحد من سوء التغذية وآثاره السلبية على السكان.


شارك