فلسطينيون يتظاهرون في الضفة تنديدا بالإبادة والتجويع بقطاع غزة

منذ 18 ساعات
فلسطينيون يتظاهرون في الضفة تنديدا بالإبادة والتجويع بقطاع غزة

– في رام الله وبيت لحم وطولكرم وطوباس ونابلس، بحسب مراسل وكالة الأناضول. وفي أعقاب صلاة الجمعة، انطلقت مظاهرات واحتجاجات شعبية في العديد من المدن والبلدات بالضفة الغربية، تنديداً بحرب الإبادة وسياسة التجويع التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

انطلقت مسيرة مركزية في وسط مدينة رام الله، انطلقت من ساحة المنارة، وجابت عدة شوارع. ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات تندد بالحرب والجوع، وتدعو إلى دعم قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسل وكالة الأناضول.

وشهدت الخليل وبيت لحم (جنوبا) وجنين وطولكرم وطوباس (شمالا) مظاهرات مماثلة، حيث طالب المتظاهرون بوقف الحرب فورا وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

في مدينة نابلس شمالي البلاد، انطلقت مظاهرة حاشدة من مسجد النصر في البلدة القديمة، وجابت عدة شوارع، قبل أن تفرقها قوات الأمن الفلسطينية بالغاز المسيل للدموع، وفقًا لشهود عيان. وأفادوا باعتقال عدد من المشاركين، دون ورود تفاصيل أخرى.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تفريق المسيرة في نابلس واعتقال عدد من المشاركين من قبل قوات الأمن.

ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من المجاعة الوشيكة في قطاع غزة، أبقت إسرائيل المعابر الحدودية إلى قطاع غزة مغلقة تماما أمام المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية منذ الثاني من مارس/آذار، الأمر الذي أدى إلى تكثيف سياستها في التعامل مع المجاعة منذ بداية الحرب.

وأدى الإغلاق الكامل للمعابر ومنع استيراد الغذاء والدواء إلى انتشار المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، وبدأ الأطفال والمرضى يظهرون أعراض سوء التغذية الحاد.

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، الجمعة، إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من صعوبة الحصول على الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل في نقاط التوزيع التي أقامتها خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في تنفيذ خطة توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار الماضي من خلال ما يسمى “مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة”، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ولكن تعارضها الأمم المتحدة.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 203 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك