محمود محيي الدين يطالب ببرنامج وطني بديل لصندوق النقد: مصر خرجت من غرفة الإنعاش

ودعا الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، مصر إلى الاستعداد مبكراً لانتهاء برنامجها الحالي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2026، من خلال الإعلان عن “برنامج وطني شامل ومتكامل” يضمن عدم الحاجة إلى اتفاق جديد. وفي برنامج “ماذا يحدث في مصر” مع شريف عامر، المذاع على قناة إم بي سي مصر، قال إن البرنامج الحالي مع الصندوق سينتهي مع انتهاء المراجعتين السابعة والثامنة، وسينتهي في نوفمبر 2026. وأضاف: “عليكم الاستعداد لهذه اللحظة حتى لا تضطروا لكتابة برنامج جديد بعد شهرين أو ثلاثة أشهر”. وأضاف أن توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن مصر ستتمتع “بنمو أعلى وتضخم أقل وسداد أفضل للديون” في نهاية البرنامج، مع دور أكبر للقطاع الخاص. ودعا إلى “التنفيذ الفوري” لهذه التوقعات، وأكد أن مصر لا تحتاج إلى “شهادة دورية” من صندوق النقد الدولي، بل تخضع ببساطة لمراجعة سنوية بموجب المادة الرابعة مثل أي دولة أخرى. ووصف هذه المرحلة باللحظة الحاسمة، قائلاً: “مصر خرجت أخيراً من غرفة العناية المركزة، وخرجت من هذه الحالة الطارئة، وأصبحت أمورها تحت السيطرة”. ودعا إلى الإعلان عن “برنامج وطني شامل ومتكامل” قبل ستة إلى سبعة أشهر من انتهاء برنامج صندوق النقد الدولي. وينبغي أن يرتكز هذا البرنامج على عدة محاور رئيسية، أهمها التحول إلى سياسة “مكافحة التضخم بدلاً من ربط السياسة النقدية بسعر الصرف”. وشدد أيضاً على ضرورة وضع “موازنة عامة كاملة وشاملة لا يستثني منها شيء”، وإعطاء الأولوية للاستثمار الخاص والصادرات، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة بمشاركة عربية وأجنبية، وخاصة القطاع الخاص الوطني. كان يعتقد أن التنفيذ هو أهم شيء، قائلاً: “البيروقراطيات القديمة تأكل الاستراتيجيات على الإفطار”.