محمود محيي الدين: نجاح الإصلاح الاقتصادي بقوة الجنيه في جيب المواطن

منذ 24 ساعات
محمود محيي الدين: نجاح الإصلاح الاقتصادي بقوة الجنيه في جيب المواطن

محمود محيي الدين: شهدنا تضخماً منذ عام 2022 وحتى انحساره النسبي في عام 2024، وهو أمر لم نشهده في تاريخنا المسجل.

ويرى الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة أن النجاح الحقيقي لبرنامج صندوق النقد الدولي سوف يقاس بمدى تأثيره الملموس على الحياة اليومية للمواطنين. عندما سأله الصحفي شريف عامر في برنامج “ماذا يحدث في مصر” على قناة إم بي سي مصر عن تقييم المواطنين لفعالية الإصلاحات الاقتصادية، أجاب: “المهم أن يلمس المواطنون من الصعيد إلى الدلتا ثمار التنمية، وأن يدركوا أهميتها في قيمة الجنيه. الأهم هو القدرة الشرائية للعملة. كم بيضة يمكن شراؤها بها؟ هل هذا يكفي أم لا؟” وتابع: “بالنسبة لي، لا يهم إن كان الدولار العملة الأولى أو الثانية عالميًا، أو إن استُبدل بالذهب أو العملات المشفرة. الأهم هو القدرة الشرائية للعملة”. وأكد أن الاستقرار النقدي والتضخم لا ينبغي أن يكونا “مصدر قلق كبير” للمواطنين، مما يدفعهم إلى تحويل مدخراتهم إلى دولارات أو ذهب خوفًا من فقدان قيمتها. بل ينبغي عليهم إنفاق مدخراتهم واستثمار أي فوائض في البنك. هذه أول نقطة نعاني منها. شهدنا معدلات تضخم من عام ٢٠٢٢ وحتى الانفراج النسبي في عام ٢٠٢٤، ولم نشهد مثل هذا في تاريخ التضخم المكتوب، على حد قوله. وأكد أن المحور الثاني هو “مسألة فرص العمل والتوظيف”، وربطها بمفهوم التنمية المحلية. وأوضح أن المواطنين الذين استثمروا في تعليم أبنائهم يتطلعون إلى “عمل لائق في بيئتهم المحلية” مقابل هذا الاستثمار. وأكد أن “قضية الاستثمار والتوظيف يجب أن تكون، إن لم تكن الأولوية القصوى، فعلى الأكثر ثاني أعلى مسؤولية بين مسؤوليات المحافظين”. يرى محيي الدين أن إحدى أكبر مشاكل مصر هي تراجع مشاركة المرأة في سوق العمل، رغم تفوقها الأكاديمي. وأشار إلى أنه وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن مشاركة المرأة في سوق العمل المصري “ليست منخفضة فحسب، بل آخذة في التناقص”. وعزا ذلك إلى عدة أسباب أهمها بعد فرص العمل عن أماكن إقامتهم وصعوبة الموازنة بين مسؤولياتهم الأسرية.


شارك