بيان عربي إسلامي: تصديق الكنيست على ضم الضفة الغربية خرق للقانون الدولي

منذ 10 أيام
بيان عربي إسلامي: تصديق الكنيست على ضم الضفة الغربية خرق للقانون الدولي

بيان مشترك صادر عن عشر دول، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر وتركيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

أدان بيان عربي إسلامي مشترك، صدر يوم الخميس، بشدة موافقة الكنيست الإسرائيلي على مقترح ضم الضفة الغربية. ووصف الكنيست هذا القرار بأنه “انتهاك صارخ وغير مقبول” للقانون الدولي، وخرق لقرارات مجلس الأمن.

ووقع على الإعلان كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال: “إننا ندين بشدة موافقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، ونعتبره انتهاكا صارخا وغير مقبول للقانون الدولي وانتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وأكد أن إسرائيل “لا تملك السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن هذا الإجراء الإسرائيلي الأحادي الجانب ليس له أي أثر قانوني ولا يمكن أن يغير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة القدس الشرقية، التي تظل جزءا لا يتجزأ من تلك الأراضي”.

وأضاف البيان أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية “ستزيد من تأجيج التوترات المتزايدة في المنطقة، والتي تفاقمت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية الناجمة عنه”.

ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسة الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة، وتقويض فرص السلام العادل والدائم، وتدمير آفاق حل الدولتين.

وأكد التزام الموقعين على الإعلان “بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

صادق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الأربعاء، على مقترح “ضم” إسرائيل للضفة الغربية المحتلة وغور الأردن بأغلبية 71 من أصل 120 عضوا.

وتدعم الحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها لم تقرر رسميا بعد ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وفي يوم الأربعاء، ذكرت القناة 14 أن “الاقتراح، الذي بادر به أعضاء الكنيست سيمحا روثمان (الصهيونية الدينية)، وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية)، ودان إيلوز (الليكود)، هو مجرد إعلان بطبيعته وليس له قوة قانونية ملزمة، لكنه يحمل وزنا رمزيا وتاريخيا كبيرا”.

في يوليو/تموز 2024، صوّت الكنيست بأغلبية ساحقة على رفض إقامة دولة فلسطينية.

وجاءت موافقة الكنيست على قرار “الضم” قبل وقت قصير من عطلته الصيفية التي تستمر ثلاثة أشهر، وتبدأ في 27 يوليو/تموز.

خلال أشهر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تزايدت دعوات السياسيين الإسرائيليين لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. وكان أبرز هذه الدعوات في الثاني من يوليو/تموز، عندما وجّه 14 وزيرًا من حزب الليكود، بالإضافة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحثونه فيها على المصادقة على ضم الضفة الغربية.

وقد لاقت هذه المطالب رفضاً واسعاً في أوساط الرأي العام العربي والدولي، كونها تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت جميعها على ضرورة “إنهاء احتلال جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وتؤكد الأمم المتحدة أن المستوطنات في الأراضي المحتلة “غير قانونية”، وتحذر من أنها تقوض إمكانية حل الدولتين للصراع، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقف بناء المستوطنات، ولكن دون جدوى.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1005 فلسطينيين وجُرح نحو 7000 آخرين.

خلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 202 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.

 


شارك