وزير التعليم: واجهنا تحديات كان يستحيل معها تقديم تعليم جيد

قال وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف إنه عمل منذ توليه منصبه قبل عام على مدى أكثر من ثلاثة عقود لمعالجة العديد من التحديات الحالية.

وأضاف في لقاء مع برنامج “مساء دي إم سي” الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال ويذاع على قناة “دي إم سي” مساء الأربعاء، أن هذه التحديات تعيق العملية التعليمية، ومن الصعب أو المستحيل تحقيق تعليم جيد في ظل وجود…

وأشار إلى أن هذه التحديات تشمل اكتظاظ الفصول الدراسية، ونقص كبير في المعلمين، وتزايد عدد المواد الدراسية التي يتم تدريسها في المرحلة الثانوية، وانخفاض معدلات الحضور إلى ما بين 9 و15 في المائة.

وأشار إلى أن هذه التحديات تؤثر على منظومة التعليم العام، الذي يستحوذ على 87% من إجمالي عدد الطلاب، في حين يتلقى 13% من الطلاب تعليماً حكومياً خاصاً أو دولياً أو مجانياً.

وأكد أن عدد الطلبة يبلغ 25.7 مليون طالب، ما يعني أن نحو 22 مليون طالب يتلقون التعليم الحكومي الرسمي.

وأشار إلى أنه جاري العمل على استكمال السياسات القائمة في إطار رؤية مصر 2030، مؤكدا أن استراتيجية التعليم لا تزال موحدة ومتسقة، ولكن هناك بعض السياسات قيد المراجعة لمواجهة الأزمات.

وأوضح أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تغيير بعض السياسات، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ العديد من التدابير خلال العام الدراسي الماضي لمواجهة هذه التحديات.

وأوضح أن الفصول الدراسية تضم أحيانًا ما يصل إلى 200 طالب، مما يجعل من المستحيل على المعلمين تقديم تعليم جيد في ظل هذه الظروف. ولذلك، بُذلت جهود لمعالجة هذه المشكلة.

وأكد أن الوزارة لم تنتظر لبناء 200 ألف فصل دراسي بتكلفة مئات المليارات من الجنيهات، إذ يتطلب ذلك وقتًا طويلًا وتوفرًا للأراضي. وأكد أن التحدي يُعالج باستراتيجية تتوخى معالجة الأزمة بالموارد المتاحة.

وأوضح أنه لا يوجد حاليًا فصل دراسي واحد على مستوى الدولة بكثافة طلابية تزيد عن 50 طالبًا، باستثناء 22 مدرسة. وأوضح أن أحد الحلول يتمثل في استغلال المساحات الفارغة في بعض المدارس، مثل قاعات الامتحانات المخصصة لها فقط، وتحويلها إلى مكاتب إدارية وفصول دراسية.

وأوضح أن مفهوم الفصول الدراسية المتنقلة قد جُرِّب أيضًا في بعض الأنظمة التعليمية. ويعتمد هذا المفهوم على انتقال الطلاب إلى معلميهم، بدلًا من العكس. وقد طُبِّق هذا بالفعل في الولايات المتحدة.