إسرائيل تعلن إعادة تفعيل منشأة لعلاج مصابي الدروز جنوب سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إعادة تشغيل منشأة طبية في قرية حضر بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا. أُنشئت المنشأة بحجة علاج الجرحى الدروز في الأراضي التي سيطرت عليها بعد الإطاحة بنظام البعث أواخر العام الماضي.
وأضاف الجيش في بيان: “تعمل قوات الفرقة 210 وهيئة الطب في جيش الدفاع الإسرائيلي على إعادة تفعيل المنشأة الطبية المتنقلة لفرز وعلاج الجرحى في منطقة قرية حضر في جنوب سوريا، بعد إغلاقها خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
ولم يحدد البيان تاريخ أو أسباب إغلاق المنشأة.
وزعم أن “المنشأة تقدم رعاية طبية متقدمة وتقدم مجموعة متنوعة من العلاجات الطبية في مجالات الطب الروتيني ورعاية الصدمات للسكان الدروز السوريين في المنطقة”.
وزعم أن الجيش، بالتعاون مع الشرطة، واصل عمله في سوريا وفي منطقة الجدار “بهدف الحفاظ على النظام”.
أعلن الجيش الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي عن بدء تشغيل “مركز ميداني للتصنيف الطبي للإصابات” في جنوب سوريا، بالقرب من قرية حضر. وزعم أن المركز “جزء من جهود عسكرية واسعة النطاق لدعم وضمان سلامة السكان الدروز السوريين”.
تحت ذريعة “حماية الدروز”، استغلت إسرائيل الوضع في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا، عقب الاشتباكات المسلحة بين العشائر البدوية والمجموعات الدرزية في السويداء في 13 تموز/يوليو.
وفي ذلك الوقت، دخلت قوات حكومية المنطقة لتوفير الأمن، ولكنها تعرضت لهجوم من قبل مجموعات درزية “خارجة عن القانون”، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود.
ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء.
احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. واستغلت إسرائيل الوضع الجديد في البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة العازلة السورية وأعلنت فشل اتفاقية انسحاب القوات التي تم التوصل إليها عام 1974.
كما احتلت جبل الشيخ ذي الأهمية الاستراتيجية، على بُعد 35 كيلومترًا فقط من العاصمة دمشق. يقع بين سوريا ولبنان، ويشرف على إسرائيل، ويمكن رؤيته من الأردن. له أربع قمم، أعلاها 2814 مترًا.
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، فإن تل أبيب نفذت غارات جوية على سوريا، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر.