آبل وجوجل تواجهان قواعد أشد صرامة في بريطانيا للحد من نفوذهما في سوق تطبيقات الأجهزة المحمولة

منذ 8 ساعات
آبل وجوجل تواجهان قواعد أشد صرامة في بريطانيا للحد من نفوذهما في سوق تطبيقات الأجهزة المحمولة

خضعت شركتا آبل وجوجل، مطورتا نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد، لتدقيق من هيئة مكافحة الاحتكار البريطانية. وتهدف الهيئة إلى إجبار الشركتين على الامتثال لسلسلة من القواعد الجديدة المصممة للحد من نفوذهما في سوق أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة، وهو سوق تهيمن عليه الشركتان الأمريكيتان بشكل شبه كامل.

أعلنت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة يوم الأربعاء عن نيتها منح الشركتين ما وصفته بـ”موقف استراتيجي في السوق”، مما يمهد الطريق للوائح تهدف إلى الحد من إمكانية الممارسات الاحتكارية في سوق خدمات الهاتف المحمول، بما في ذلك أنظمة تشغيل الهاتف المحمول، ومتاجر التطبيقات، ومتصفحات الويب المحمولة.

صرحت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية للهيئة التنظيمية، لوكالة بلومبرج نيوز: “منصات آبل وجوجل للهواتف المحمولة حيوية للاقتصاد البريطاني، وتلعب دورًا هامًا في حياتنا، من الخدمات المصرفية والتسوق إلى الترفيه والتعليم”. وأضافت: “مع ذلك، فقد حددت أبحاثنا حتى الآن فرصًا لتعزيز الابتكار وتوفير خيارات أوسع”.

بدورها، وصفت شركة جوجل قرار المملكة المتحدة بأنه “مخيب للآمال وغير مبرر” في منشور على مدونتها، في حين حذرت شركة أبل من أن نهج الهيئة التنظيمية يقوض الخصوصية والأمن.

وتعد هذه الخطة الأحدث في سلسلة من العقبات المحتملة التي تواجه الشركات الأميركية في وادي السيليكون، نتيجة لأنشطة هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة.

في الأسبوع الماضي، طالبت الوكالة أمازون ومايكروسوفت بتغيير ممارساتهما التجارية للحد من تأثيرهما على سوق خدمات الحوسبة السحابية. وقبل شهر، كثّفت تحقيقاتها في محرك بحث جوجل وأنشطة الإعلان عبر الإنترنت.

بموجب قواعد الأسواق الرقمية في المملكة المتحدة، التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام، يحق لهيئة المنافسة والأسواق فرض متطلبات سلوكية معينة على الشركات. وتشمل هذه المتطلبات، على سبيل المثال، إلزامها بالسماح بتنزيل تطبيقات مستقلة ودفع ثمن محتوى خارج منصات آبل وجوجل.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيئة فرض غرامات باهظة وتدابير صارمة لتعزيز المنافسة.


شارك