حماس تدعو إلى أوسع حراك شعبي عالمي حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة في غزة

دعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى أكبر حراك شعبي وجماهيري في جميع عواصم ومدن العالم أيام الجمعة والسبت والأحد (25 و26 و27 يوليو 2025) وكل الأيام التالية حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة.
“نداء إلى أحرار العالم، إلى الضمير الحي أمام تصاعد جرائم الجوع والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، حيث يموت الناس من الجوع وسوء التغذية، ويفرض الجوع حضوره القاتل في وجوه الأطفال والأمهات وكبار السن، وسط صمت عالمي مريب وغياب أي إجراءات تنصف حجم الكارثة: نطلق ندائنا من أجل غزة المحاصرة، من أجل الذين يعانون من الموت البطيء، من أجل شعب يكافح بكل قوته ضد الإبادة”، هذا ما جاء في بيان على القناة الرسمية على تيليجرام صباح الأربعاء.
وتابعت: “الأيام القادمة يجب أن تكون صرخة مدوية ضد الاحتلال، وعارًا على الصامتين. يجب أن تُقام المظاهرات والاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية أمام سفارتي الاحتلال والولايات المتحدة، وفي الساحات والشوارع والجامعات، وفي جميع وسائل الإعلام. يجب أن يهتف العالم أجمع: أوقفوا جريمة الجوع! ما يحدث في غزة هو نقطة تحول في الضمير الإنساني لدعم غزة وإنهاء حرب الإبادة والجوع”.
بعد شهرين بالضبط من بدء صندوق غزة الإنساني الذي تسيطر عليه الحكومة الإسرائيلية عمله، دعت أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لفتح جميع المعابر البرية إلى قطاع غزة، واستعادة تدفق الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية والمأوى والوقود بالكامل من خلال آلية مؤقتة بقيادة الأمم المتحدة، وإنهاء الحصار، والموافقة على وقف فوري لإطلاق النار.
وفي بيان مشترك صدر يوم الأربعاء، قالت المنظمات الإنسانية إن عمال الإغاثة أنفسهم يقفون في طوابير للحصول على الغذاء، ويخاطرون بالتعرض لإطلاق النار، فقط لإطعام أسرهم، بينما يواصل الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية ترك سكان قطاع غزة يتضورون جوعاً.
تشهد هذه المنظمات تدهورًا في صحة زملائها وشركائها، إذ ينفد مخزونها بالكامل. وأشارت في بيانها إلى وقوع مجازر شبه يومية في نقاط توزيع الغذاء بغزة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنه حتى 13 يوليو/تموز، “قُتل 875 فلسطينياً أثناء البحث عن الغذاء، بما في ذلك 201 شخصاً على طرق المساعدات والباقون عند نقاط التوزيع، كما أصيب الآلاف”.
في غضون ذلك، طردت القوات الإسرائيلية قسرًا ما يقرب من مليوني فلسطيني منهك. وصدر أمر الإخلاء الجماعي النهائي في 20 يوليو/تموز، مما حدّ من عدد السكان إلى أقل من 12% من مساحة غزة.
وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن الظروف الحالية تجعل إجراء العمليات غير مستدام، وأكد أن استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين يعد جريمة حرب.