مدير الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعاني من مجاعة مطلقة.. والوضع الحالي يتجاوز جريمة الحرب

ووصف الدكتور بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المجاعة المطلقة”.
وفي مقابلة مع الصحافية داليا أبو عميرة في صحيفة القاهرة نيوز، وصف ما يحدث في قطاع غزة بأنه يتجاوز جريمة حرب: “أصبحت الحياة في غزة أرخص من رغيف الخبز”.
وأوضح أن الأسر اليوم تضطر إلى البقاء على قيد الحياة على وجبة واحدة في اليوم، إذا كانت متاحة على الإطلاق، في حين يضطر كثيرون إلى البقاء بدون طعام من أجل إعطاء أطفالهم القليل من اللقيمات.
وتابع: “يغادر الشباب منازلهم بحثًا عن الطعام، بعضهم يعود، والبعض الآخر يُحمل على الأكتاف شهداء”.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أوضح زقوت أن المستشفيات تركز فقط على الإجراءات المنقذة للحياة بسبب النقص الشديد في الأدوية، وخاصة تلك التي تعالج سوء التغذية.
وتابع: “إذا كان المريض طفلاً عمره ستة أشهر، فإن المكملات الغذائية لا تُجدي نفعاً، والحليب غير متوفر. وتأتي بعض الأمهات المرضعات إلى المستشفى لإرضاع أطفالهن كبديل”.
وأكد أن الكوادر الطبية نفسها تعاني من الجوع وسوء التغذية، لدرجة أن بعض الأطباء يضطرون إلى المخاطرة بحياتهم بعد انتهاء نوبات عملهم بحثاً عن المساعدة.
وتابع: “إسرائيل تنتهج ثلاث استراتيجيات في آن واحد: القتل والتجويع، ومحاربة مؤسسات الأمم المتحدة، ودفع المجتمع نحو الانفجار والفوضى”.