رئيسة المفوضية الأوروبية: لا يمكن تحمل الصور الواردة من غزة

جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعوتها إلى تدفق حر وآمن وسريع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “X” مساء الثلاثاء، أكدت على أنه يجب تجنب الهجمات على المدنيين بأي ثمن، وقالت إن الصور القادمة من غزة لا تطاق.
وشددت على ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مضيفةً: “لقد عانى السكان المدنيون في قطاع غزة كثيرًا ولفترة طويلة. يجب أن يتوقف هذا الآن، ويجب على إسرائيل الوفاء بوعودها”.
لا ينبغي أن يكون المدنيون هدفًا أبدًا. الصور القادمة من غزة لا تطاق. ويجدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية بشكل مجاني وآمن وسريع. ومن أجل الالتزام الكامل بالقانون الدولي والقانون الإنساني. لقد عانى السكان المدنيون في قطاع غزة كثيرًا لفترة طويلة جدًا.… https://t.co/VhaKxUXka0
– أورسولا فون دير لاين (@vonderleyen) 22 يوليو 2025
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن إسرائيل وافقت على “خطوات هامة” لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأضاف كلاس في بيان أن إسرائيل وافقت على زيادة كبيرة في عدد الشاحنات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة يوميا، وفتح العديد من المعابر الحدودية الإضافية، وإعادة فتح طرق دخول المساعدات وتوفير توزيع الغذاء، بما في ذلك من خلال المخابز والمطابخ العامة.
وتشمل التدابير الأخرى استئناف إمدادات الوقود للمرافق الإنسانية، وحماية عمال الإغاثة، وإصلاح البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك إمدادات الكهرباء والمياه.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد من الحكومة الإسرائيلية على هذا الأمر.
في الأيام الأخيرة، أصبحت أزمة الجوع في قطاع غزة أسوأ بشكل خطير، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية.
ويواجه مئات الآلاف الآن خطر المجاعة مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل شبه كامل.
حذر مدير المساعدات الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش، من حدوث وفيات جماعية نتيجة الجوع.
وأشار إلى وجود عدد كبير من حالات سوء التغذية في المراكز الصحية، وأن 60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة تعاني من سوء التغذية والجوع.
وبحسب منظمة اليونيسف، فإن 470 ألف شخص في قطاع غزة معرضون لخطر الجوع الكارثي (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
ويؤكد البرنامج الدولي أن 71 ألف طفل في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى العلاج من سوء التغذية، وأن ما يقرب من 17 ألف أم يواجهن نفس المصير القاتم.