للمرة الأولى منذ 2008.. واشنطن تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا

نشرت الولايات المتحدة أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ عام 2008 على الأقل، وهو ما يمثل تحولا استراتيجيا في الموقف النووي لحلف شمال الأطلسي في أوروبا وسط تصاعد التوترات مع روسيا، حسبما ذكرت مجلة الدفاع البريطانية.
وفقًا للمجلة، نُقلت عدة قنابل نووية حرارية من طراز B61-12، وهو سلاح نووي تكتيكي منخفض القوة، إلى قاعدة لاكنهيث الجوية الملكية في سوفولك، إنجلترا. وأفادت التقارير أن عملية النقل نُفذت جوًا من قاعدة كيرتلاند الجوية في نيو مكسيكو إلى منشأة تخزين آمنة جديدة مُصممة خصيصًا في القاعدة البريطانية.
ورغم انتشار الخبر على نطاق واسع، رفضت وزارة الدفاع الأميركية تأكيد أو نفي هذه الخطوة، مشيرة إلى سياستها في عدم التعليق على نشر الأسلحة النووية في مواقع محددة، وفق ما ذكرت المجلة.
تتميز القنبلة النووية B61-12 بقوة تفجيرية عالية التحكم ودقة توجيهها. وهي مناسبة لمركبات الإطلاق المختلفة، وخاصةً طائرة F-35A لايتنينج. يضم سلاح الجو الملكي البريطاني في ليكنهيث سربين مقاتلين 493 و495، وهما من أوائل السربين الأوروبيين اللذين شغّلا طائرة F-35.
كانت القاعدة تؤوي أسلحة نووية أمريكية خلال الحرب الباردة قبل سحبها عام ٢٠٠٨ في إطار جهود نزع السلاح النووي. وتشير عودة هذه الأسلحة إلى تحول في استراتيجية الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ضوء تصاعد المواجهة الجيوسياسية مع موسكو.
ظهرت الإشارات العامة الأولى إلى استعادة القدرة على تخزين المواد النووية في لاكينهيث في وثائق ميزانية الولايات المتحدة لعام 2022، والتي تضمنت أيضًا تمويلًا لتحديث البنية التحتية لضمان الاستعداد للانتشار النووي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من القوات الجوية الأميركية أو السلطات البريطانية على التقارير التي تفيد بإعادة نشر هذه القنابل النووية هذا الأسبوع.