النائبة مي رشدي تتقدم بسؤال برلماني بشأن آليات جذب رؤوس الأموال الحائرة

منذ 7 أيام
النائبة مي رشدي تتقدم بسؤال برلماني بشأن آليات جذب رؤوس الأموال الحائرة

قدمت النائبة مي أسامة رشدي سؤالاً برلمانياً إلى رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، موجهاً إلى رئيس الوزراء ووزيرة الاستثمار والتجارة الخارجية، بشأن آليات جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى مصر.

قال رشدي: “في ظل الأزمات العالمية المتتالية وتأثيرها الاقتصادي على الاقتصاد المصري، ازدادت أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية. فبعد توقف النشاط الاقتصادي العالمي خلال جائحة كوفيد-19 وتعطل سلاسل التوريد، ورغم بوادر التعافي من الجائحة، هدد الصراع بين روسيا وأوكرانيا إنتاج المواد الخام الاستراتيجية كالنفط والغذاء. وانخفض الإنتاج العالمي، وظهرت موجات من التضخم العالمي، امتدت إلى الاقتصاد المحلي من خلال عملية الاستيراد – ما يُسمى بالتضخم المستورد”.

وتابعت: “تفاقمت حدة هذه الأزمة بفعل عدة عوامل، أهمها ارتفاع أسعار الفائدة العالمية. كل ذلك أثر على الاستثمار العالمي، الذي أصبح مرتبكًا ومترددًا في الاستثمار”.

وأضافت: “للتغلب على هذه الأزمات الناجمة عن صدمات العرض، كان علينا إيجاد بدائل محلية لتعويض نقص السلع المستوردة باهظة الثمن. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادة الاستثمار في مختلف قطاعات الإنتاج”.

وأكدت: “لقد ازداد الاهتمام بجذب الاستثمار الأجنبي والتنافس عليه بين مختلف الحكومات حول العالم، إذ يُعدّ الاستثمار أحد أهم محركات النمو، ويزيد الإنتاجية الإجمالية، ويُسرّع الاندماج في الأسواق العالمية. وتُعدّ مصر من أهم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يُنصبّ اهتمامها الأساسي على جذب الاستثمار الأجنبي، إذ يُعدّ ذلك أحد الدروس المستفادة من الأزمات العالمية”.

وأضاف رشدي: “يُقدَّر الحجم العالمي للاستثمارات “الانتهازية” بنحو 133 مليار دولار. ويمثل هذا رأس مال أجنبي يتمتع بموارد مالية كبيرة واهتمام قوي بالاستثمار في دولة معينة، ولكنه يبحث عن وجهات آمنة لتخفيف آثار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط”.

وأوضحت: “تعتمد قدرة الدولة المضيفة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر على عدة عوامل. فحجم السوق لا يعتمد فقط على عدد السكان، بل أيضًا على القدرة الشرائية للمستهلك. وهذا يعكس ارتفاع نسبة الشباب في سن العمل وارتفاع استهلاكهم، وهو ما يمنح مصر ميزتها السوقية على العديد من الدول الأخرى”.

وأضاف رشدي: “موقع مصر الاستراتيجي جعلها مركزًا للتجارة العالمية بفضل قربها من الأسواق العالمية. كما تتمتع بسهولة الوصول إلى الطرق اللوجستية، مما يوفر الوقت والمال والجهد. كما تُعد قناة السويس أهم طريق ملاحي في العالم، حيث تربط الشرق بالغرب”.

واختتمت النائبة مي رشدي حديثها قائلةً: “يُنافس الاقتصاد المصري جميع الاقتصادات العالمية والإقليمية الأخرى على أكبر حصة من الاستثمار الخاص. لذا، لا بد من البحث بجدية عن آليات لجذب رؤوس الأموال الهاربة وتشجيعها على الاستثمار في مصر. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال استراتيجية محددة”.


شارك