داخلية سوريا: قوى الأمن تمكنت من إنفاذ وقف النار بالسويداء

منذ 2 شهور
داخلية سوريا: قوى الأمن تمكنت من إنفاذ وقف النار بالسويداء

أنس خطاب: بعد الأيام الدامية في السويداء، تمكنت قوى الأمن الداخلي من تهدئة الأوضاع في المحافظة بعد انتشارها في المنطقتين الشمالية والغربية.

 

أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، الأحد، دخول وقف إطلاق النار في مدينة السويداء حيز التنفيذ، ما يمهد الطريق لتبادل الأسرى وعودة الاستقرار تدريجياً في جميع أنحاء المحافظة.

وأضاف خطاب: “بعد الأيام الدامية التي شهدتها السويداء، تمكنت قوى الأمن الداخلي من تهدئة الأوضاع في المحافظة بعد انتشارها في المنطقتين الشمالية والغربية”، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

أكد وزير الداخلية السوري أن الأجهزة الأمنية نجحت في فرض وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، ما مهد الطريق لتبادل الأسرى وعودة الاستقرار تدريجياً في عموم المحافظة.

وذكرت وكالة سانا في تقرير سابق أن “قوى الأمن الداخلي انتشرت على أطراف محافظة السويداء لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية السكان”.

قبل ساعات أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك عبر منصة “بلاتفورم إكس” أن “جميع الأطراف وافقت على وقف إطلاق النار في السويداء حتى الساعة الخامسة مساء (الأحد) بتوقيت دمشق (19:00 بتوقيت غرينتش)”.

وأشار باراك إلى أنه لا يمكن احتواء الأعمال العدائية إلا من خلال اتفاق ينهي العنف ويحمي الأبرياء ويسمح بتدفق المساعدات إلى السويداء.

ورأى باراك أن “الهدوء الدائم يعتمد على تبادل كامل للأسرى، وهو ما يجري العمل عليه حالياً”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء الأحد، أنه لم تتم أي عملية تبادل للأسرى بين العشائر البدوية والمجموعات المسلحة في السويداء، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة.

وفي 13 تموز/يوليو، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قبائل بدوية ومجموعات درزية في السويداء.

وفي ذلك الوقت، دخلت قوات حكومية المنطقة لتوفير الأمن، ولكنها تعرضت لهجوم من قبل مجموعات درزية “خارجة عن القانون”، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود.

ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها يوم السبت.

لكن الاتفاقات الثلاثة السابقة لم تصمد طويلا، إذ اندلعت الاشتباكات مجددا الجمعة بعد أن قامت مجموعة مقربة من الزعيم الدرزي حكمت الهاجري بطرد عدد من العشائر البدوية السنية ونفذت هجمات ضدها.

وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا مكثفة للحفاظ على الأمن في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاما في السلطة.


شارك