وزير الطوارئ على حدود السويداء: نقدم خدماتنا لكل السوريين

قافلة تابعة للهلال الأحمر السوري تصل إلى محافظة السويداء بعد التنسيق مع الهلال الأحمر. لتحسين الوضع الإنساني في السويداء، نحتاج إلى إصلاح البنية التحتية، حيث أن شبكة الكهرباء متضررة وهناك نقص في الوقود لأبراج الاتصالات ومحطات المياه. نحن بحاجة إلى إرسال فرق فنية إلى السويداء للمساعدة في استعادة الخدمات الأساسية وتحسين الوضع الإنساني. **مراسل وكالة الأناضول من بصر الحرير: يسود هدوء نسبي في السويد. تتجه الأنظار صوب حكمت الهجري في حال فشل قواته في تقديم ضمانات واضحة لسلامة العائلات البدوية. أغلقت القوى الأمنية الطريق الواصل بين السويداء ودرعا تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بمنع مقاتلي العشائر من العبور إلى السويداء. تنتظر قوافل سيارات الدفاع المدني والإسعاف والهلال الأحمر المحملة بالوقود والغذاء والسلع الاستهلاكية والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال الدخول إلى السويد.
أكد وزير الطوارئ والحماية المدنية السوري رائد الصالح، الأحد، أن الحكومة تقدم خدماتها لجميع السوريين في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بغض النظر عن انتماءاتهم.
ومن معبر بصر الحرير الحدودي بين محافظتي السويداء ودرعا، قال الصالح لوكالة الأناضول إن “قافلة تابعة للهلال الأحمر السوري ستصل إلى محافظة السويداء بعد التنسيق مع الهلال الأحمر”.
وأضاف أن “فرق الطوارئ والكوارث لا تزال متواجدة على المعبر الحدودي الإنساني لإجلاء العائلات”.
وأضاف: “قمنا بإجلاء عائلتين من المعبر الحدودي، قادمتين سيرًا على الأقدام من السويد. وسنسعى لإجلاء المزيد من العائلات أيضًا”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه السبت، تم فتح المعابر الحدودية الإنسانية بين محافظتي السويداء ودرعا، بما في ذلك معبري بصر الحرير وبصرى الشام، لضمان خروج آمن للمدنيين والجرحى والراغبين بالخروج، ريثما يتم انتشار القوى الأمنية بشكل كامل.
وتابع الصالح: “إن وجود المسؤولين في هذه المنطقة اليوم يؤكد أن الحكومة السورية تقدم خدماتها لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم”.
وأضاف: “لكن لتحسين الوضع الإنساني في السويداء نحتاج إلى إصلاح البنية التحتية، فشبكة الكهرباء متضررة وهناك نقص في الوقود لأبراج الاتصالات ومحطات المياه”.
وأضاف: “لذلك نحن بحاجة إلى فرق فنية للتدخل وإيصال المياه حتى نتمكن من المساهمة في إعادة الخدمات الأساسية وتحسين الوضع الإنساني في السويداء”.
** هدوء نسبي
وأفاد مراسل وكالة الأناضول من بصر الحرير، أن “مقاتلين محليين وبدو عرب وقوات عشائرية وصلت (إلى السويداء) انسحبت من مدينة السويداء أمس (السبت) بعد قبولها اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأفاد المراسل أن “الهدوء النسبي يسود حالياً في المدينة (السويداء)، وقد اتفق المقاتلون على أنه بعد انسحابهم سيتم حماية أرواح وممتلكات العائلات البدوية في السويداء”.
وتابع: “ستتجه الأنظار الآن نحو الزعيم الدرزي حكمت الهجري إذا لم تقدم قواته ضمانات واضحة بشأن سلامة العائلات البدوية المقيمة في السويداء”.
وقال مراسل وكالة الأناضول إن “قوى الأمن التابعة لوزارة الداخلية أغلقت الطريق الواصل بين أطراف السويداء ومحافظة درعا تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار ومنع مقاتلي العشائر من العبور”.
وأضاف: “أنا موجود حاليًا عند حاجز بصر الحرير، الطريق الرابط بين مدينة بصر الحرير (بمحافظة درعا) ومحافظة السويداء. هناك، تقوم قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بإغلاق الطريق أمام العشائر التي تحاول دخول مركز محافظة السويداء”.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن “قوافل من سيارات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وسيارات الهلال الأحمر السوري محملة بالوقود والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال” تنتظر دخول السويداء.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وزارة الصحة أن الهجري منع دخول وفد حكومي يرافق قافلة مساعدات إلى السويداء، وسمح للقافلة بالدخول وإعادة الوفد الحكومي إلى دمشق، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
في 13 يوليو/تموز، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء. دخلت القوات الحكومية المنطقة لاحقًا لاستعادة الأمن. إلا أنها تعرضت لهجوم من قبل مجموعات درزية محظورة، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود.
ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها يوم السبت.
لكن الاتفاقات الثلاثة السابقة لم تصمد طويلا، إذ اندلعت الاشتباكات مجددا الجمعة بعد أن طردت مجموعة مرتبطة بحكمت الهجري عددا من أبناء القبائل البدوية السنية وأساءت معاملتهم.
استغلت إسرائيل، الأربعاء، الاضطرابات في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا عبر شن غارات جوية مكثفة على أربع محافظات هي السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق.
وشنت إسرائيل غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في سوريا، بما في ذلك مقر هيئة الأركان العامة ومنطقة القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتستخدم إسرائيل “حماية الدروز” المزعومة في سوريا كذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك رغبتها في نزع السلاح من جنوب سوريا.
لكن معظم زعماء الدروز في سوريا أكدوا في بيان مشترك إدانتهم لأي تدخل أجنبي ودعمهم لسوريا موحدة ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.
ولم تشكل الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع أي تهديد لإسرائيل.
ورغم ذلك، تنفذ تل أبيب غارات جوية على سوريا بشكل شبه يومي، مما يؤدي إلى مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر.
لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. واستغلت الأحداث التي أدت إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد في أواخر عام 2024 لتوسيع احتلالها لمرتفعات الجولان واحتلال المنطقة العازلة السورية.