مصدر بالصحة: أطفال دير مواس توفوا نتيجة تسمم كيميائي يرجح أنه مبيد حشري.. والنيابة تتولى التحقيق

أعلن مصدر طبي بوزارة الصحة والسكان، أن التحقيقات في وفاة خمسة أشقاء بقرية دلجا، مركز دير مواس، محافظة المنيا، والتي أجرتها النيابة العامة، كشفت أن الوفاة نتيجة تسمم كيميائي، يرجح أنه ناتج عن مبيد حشري.
وأكد المصدر أن النيابة العامة هي الجهة القضائية المختصة بإعلان نتائج التحقيقات الجارية حالياً إلى حين معرفة كافة أسباب الحادثة.
لا صحة للشائعات المتداولة حول وجود مرض غامض.
وقال المصدر لـ”الشروق” إن ترتيب وفيات الأطفال جراء التسمم الكيميائي كان متناسبًا مع بنية كل فرد، إذ توفي الأطفال الأضعف والأصغر سنًا أولًا، بينما توفي أحد الأطفال الأكبر سنًا بعد أيام قليلة، بينما لا تزال أكبرهم سنًا على قيد الحياة.
تأخر ظهور أعراض والده بعدة أيام عن أعراض أطفاله، ويعود ذلك أيضًا إلى قدرة جسمه على تحمّل التسمم الكيميائي لفترة أطول. وقد استقرت حالته الآن، ولم يعد يعاني من أي مضاعفات.
نفى المصدر بشدة التقارير التي تُفيد بإصابة الأطفال بمرض غامض، وكذلك التكهنات المشابهة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أن جميع هذه التكهنات غير علمية، وتفتقر إلى أي دليل، ولا تهدف إلا إلى إثارة البلبلة.
استبعاد جميع الاحتمالات الأخرى
أكدت وزارة الصحة والسكان أنها تتابع عن كثب وفاة خمسة أشقاء من قرية دلجا مركز دير مواس محافظة المنيا، يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025. وتلقى قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بلاغًا من مديرية الصحة بالمحافظة، وتم التعامل مع الواقعة بشفافية وسرعة.
وأشارت الوزارة إلى عدم تسجيل أي زيادة في الأمراض المعدية سواء في محافظة المنيا أو قرية دلجا، كما لم تسجل أي حالات إصابة بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو الابنة أو أي من الأقارب أو الأسر المحيطة.
وأكدت الوزارة أيضًا أن الفحوص المخبرية لعينات الدم والبول والسائل الدماغي الشوكي التي أُجريت في مختبرات الصحة المركزية أظهرت خلو الضحايا من الأمراض المعدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري. كما استوفت عينات المياه من منازل الضحايا المواصفات المطلوبة. ويجري المحققون حاليًا تحقيقًا في الأسباب غير المرضية للوفاة. وتؤكد الوزارة أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر، ولا يوجد خطر انتشار الأوبئة أو الأمراض المعدية.